![]() |
قصة ابي بكر الصديق رضي الله عنه و اليهودي فنحاص
دخل فنحاص اليهودي على مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يفتعل التأثر والغضب ، والتفت النبي صلى الله عليه وسلم ،وقد قطع حديثه مع جلسائه ، والتفت له الجميع . ثم قال فنحاص يا محمد ، انظر ما صنع بي صاحبك أبو بكر ، وأشار إلى وجهه ، وآثار ضرب شديد بادية عليه . وقبل أن ينطق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دخل أبو بكر رضى الله عنه الذي نظر إلى فنحاص نظرة ازدراء واحتقار. وسأله النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يشير إلى وجه فنحاص ، هل أنت فعلت هذا يا أبا بكر ؟ . فقال رضى الله عنه : نعم يا رسول الله ، والذي نفسي بيده ، لولا العهد الذي بيننا وبينهم ، لضربت رأس عدو الله هذا . فقال عليه الصلاة والسلام ـ: ـ ولم يا أبا بكر ؟ وما الذي حملك على ما صنعت ؟ فقال أبو بكر : يا رسول الله إن عدو الله قال قولا عظيما ، فضربت وجهه . واستمر أبوبكر يقول : ذهبت منذ قليل إلى فنحاص ، ودخلت البيت الذي يتدارسون فيه كتابهم ، فوجدت ناسا كثيرا من يهود قد اجتمعوا إليه ، ثم قلت له : ويحك يا فنحاص اتق الله وأسلم ، فوالله إنك لتعلم إن محمدا لرسول الله قد جاءكم بالحق من عنده ، تجدونه مكتوبا في التوراة والإنجيل ، فرد فنحاص قائلا : والله يا أبا بكر ، ما بنا إلى الله من فقر ، وأنه إلينا لفقير ، وما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا ، وإنا عنه لأغنياء ، وما هو عنا يغني ، ولو كان عنا غنيا ما استقرضنا أموالنا، أليس صاحبكم هو الذي يتلو عليكم ،{من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه أضعافا كثيرة } ألا ترى معي يا أبا بكر أنه ينهاكم عن الربا ويعطيناه ؟ ولو كان عنا غنيا ما أعطانا الربا ؟ فغضبت لقوله هذا ، وضربت وجهه على هذا النحو ، وأشار إلى آثار الضرب على وجه فنحاص . وسكت أبو بكر . وتكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، موجها خطابه إلى فنحاص ، يسأله عن هذا الذي سمع ؟ فقال فنحاص ـ مكذبا لأبي بكر ـ ما قلت ذلك . وصمت الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالرجل قد أنكر ، وليس مع أبي بكر على ما يقول شاهدا أو دليلا ، وهو لا يتصور أبدا أن يكذب أبو بكر كما ادعى عليه هذا اليهودي ، لكن الرجل قد أنكر ما قاله أبو بكر . ماذا يفعل إذا ؟ وطال صمته . وتطلع إلى حكم النبي صلى الله عليه وسلم . وتطلع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حكم السماء . ونزل القرآن . ليرد على فنحاص كذبه ، ويثبت صدق أبي بكر فيما قاله . إذ قال تعالى : " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق" . ونزل كذلك في أبي بكر رضى الله عنه ، وما بلغه في هذا الموقف من الغضب : "ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور" وفرح المسلمون . وخزي فنحاص . |
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا عطائك لكـ خالص احترامي |
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم دمتم بخير |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك ونفعنا الله وإياك بما تقدمه |
انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك ودي |
جزاك الله من الخير اكثره
ومن العطـاء منبعـه لاحرمنـا البآريء وإيـاك من واسع جنانـه |
الساعة الآن 05:51 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع