منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟ (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=151115)

- سمَـا. 01-11-2022 10:54 AM

كيف ينظر العبد إلى نعم الله؟
 








الحمد لله اللطيف بعباده فيما يجري به المقدور المدبر لهم بحكمته وعلمه
وفي الميسور والمعسور الذي فاضل بينهم في الذوات والصفات وجميع الأمور
ليبلوهم أيهم أحسن عملا وهو العزيز الغفور.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في التقدير والتدبير، وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله الذي فاق جميع الخلق في الصبر على الضراء، والشكر عند السرور، صلى الله عليه
وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان على مر الأيام والدهور، وسلم تسليما.
أما بعد:
أيها المؤمنون: اتقوا الله -تعالى- الذي خلقكم ورزقكم وعافاكم
وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة وأولاكم.
فإن المؤمن لا يزال في نعمه الله، إن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له
وإن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له.
وعليكم بالقناعة، فإنها كنز لا ينفد، وذخر لا يفنى، فهي غنى بلا مال، وعز بلا جنود ولا رجال.
فالقناعة أن يرضى الإنسان بما قدر الله له، وأن ينظر إلى من هو أدنى منه في العافية
والمال والأهل، فإن ذلك أقرب إلى معرفة النعمة وشكرها، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم
في هذه الأشياء، فإن ذلك يؤدي إلى القلق، وكفران النعم.
فالمعافى في بدنه، أو ماله، أو أهله، ينظر إلى من ابتلي بشيء منها، ليعرف قدر نعمة الله عليه
وإذا كان هو مبتلى بشيء من ذلك، فلينظر إلى من هو أعظم ابتلاءً منه، فإنه ما من مصيبة
تصيب العبد إلا وفي الوجود ما هو أعظم منها، فإذا كان غنيا، فلينظر إلى الفقير
وإذا كان فقيرا، فلينظر إلى من هو أفقر منه، ممن لا يملك الفتيل، ولا القطمير.
ومهما أصيب المؤمن في شيء من دنياه، فإن ذلك ليس بشيء عند سلامة
دينه الذي هو عصمة أمره في دنياه وأخراه.
فدين الإسلام -ولله الحمد- هو الكسب الذي نعتز به، ونفاخر، وهو الذخر الذي نعده لليوم الآخر.
الدين هو التجارة التي تنجي من العذاب الأليم، وتقرب العبد إلى المولى الرحيم.
فيا أيها المبتلى: اصبر على البلوى، واذكر من هو أعظم منك، وأكثر ضررا.
ثم انظر إلى ما أنعم الله به عليك من الإيمان، واستعن به على مقاومة المصائب بالصبر، ومقابلة النعم بالشكران.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )[النحل97].

سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين.


بنت الشام 01-11-2022 11:08 AM

جزاك الله خير
وجعله بموازين حسنااتك
لا عدمناا حضوورك
لروحك احترامي وتقديري

عبد الحليم 01-11-2022 12:09 PM

طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

خالد الشاعر 01-11-2022 12:45 PM

جزاكى المولى الجنه
وكتب الله لكى اجر هذه الحروف
وجعله المولى شاهداً لكى لا عليكى
ولكى احترامي وتقديري

شيخة الزين 01-11-2022 02:37 PM

جزاك الله من الخير اكثره
ومن العطـاء منبعـه
لاحرمنـا البآريء وإيـاك من واسع جنانـه

мя Зάмояч 01-11-2022 05:20 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك


الساعة الآن 10:07 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع