منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   تفسير: (مالك يوم الدين) (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=161015)

- سمَـا. 03-04-2022 01:08 PM

تفسير: (مالك يوم الدين)
 






تفسير قول الله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
(الفاتحة: الآية 4)

إعراب الآية:
﴿ مَالِكِ ﴾: نعت للفظ الجلالة مجرور مثله.
﴿ يَوْمِ ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الكسرة.
﴿ الدِّينِ ﴾ مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة [1].

روائع البيان والتفسير:
قال ابن العثيمين:
﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ صفة لـ﴿ الله ﴾، و﴿ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ هو يوم القيامة؛ و﴿ الدِّينِ ﴾ هنا بمعنى الجزاء

يعني أنه - سبحانه وتعالى - مالكٌ لذلك اليوم الذي يجازي فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛
و"الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله - تعالى -:
﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6]، ويقال: "كما تَدِين تُدَان"؛ أي: كما تعمل تجازَى.
ثم قال في فوائد الآية:
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله - تعالى - ينادي:

﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾ [غافر: 16]، فلا يجيب أحد؛ فيقول - تعالى -: ﴿ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [غافر: 16]
في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك
ربًّا للسموات والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تَبلَع، وأن ربهم هو رئيسهم"؛[2] اهـ.
وقال الشنقيطي في الأضواء:
والمراد بالدين في الآية الجزاء، ومنه قوله - تعالى -: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ ﴾ [النور: 25]

أي: جزاء أعمالهم بالعدل" [3].
وقال ابن القيم في التفسير عن تأويل (مالك يوم الدين) بقوله:
إنه اليوم الذي يدين الله العباد فيه بأعمالهم، فيثيبهم على الخيرات، ويعاقبهم على المعاصي والسيئات

وما كان الله ليعذِّب أحدًا قبل إقامة الحجة عليه، والحجة إنما قامت برسله وكتبه، وبهم استُحقَّ الثوابُ والعقاب
وبهم قام سوق يوم الدين، وسيق الأبرار إلى النعيم، والفجار إلى الجحيم[4].

[1] انظر: الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبدالرحيم صافي (1 /25).
[2] انظر: تفسير العلامة محمد العثيمين من موقع الشيخ (2 /7).
[3] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمحمد الأمين بن محمد المختار بن عبدالقادر الجكني الشنقيطي (1 /6).
[4] تفسير القرآن الكريم؛ لابن القيم (1 /12)


_ سيد مبارك.




الــوافــي 03-04-2022 01:26 PM

*,

جزاك الله خير
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي لك

мя Зάмояч 03-04-2022 01:26 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

بنت الشام 03-04-2022 04:24 PM

جزَآك آللَه خَيِرا
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله
:244:

نور القمر 03-04-2022 07:38 PM

سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم

♡ Šąɱąя ♡ 03-05-2022 01:01 AM

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام


الساعة الآن 08:09 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع