![]() |
قصص_ ادأب الوصيه
آداب الوصيّة
نحن البشر، وبخلاف العرف، ومن باب الفهم الخاطيء للشّرع المقدّس، فإنّا نولي المسائل الماديّة أهمّيّة تفكيرنا بعد موتنا، فنفكّر في الأمور الدّنيوية والماديّة لأبنائنا، أمّا الأنبياء والأوصياء الّذين اصطفاهم الله (عزّ وجلّ)، فيهتمّون بالمسائل المعنويّة والرّوحيّة والأمور الّتي توجب سعادة المرء في الدّنيا والآخرة والكمال فيما يتعلّق بأبنائهم والنّاس عمومًا. والقرآن الكريم يتحدّث عن هذه الصّورة في قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [78] . إنَّ الإنسان ليس مسؤولاً عن الجانب الماديّ لأبنائه، بل هو على الدّوام وحتّى عند لحظات الموت مسؤول عن سعادتهم ونجاتهم الأبديّتَيْن، وأهمّ مسألة ـ ما دامت الفرصة في يده وما دام عليه الاختيار ـ هي التّوجه إلى الأسباب المعنويّة وتهيئة زاده للسّفر الطّويل، سفر الأبديّة. عن أبي عبد الله (عليه السّلام) عن آبائه (عليهم السّلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): من لم يحسن وصيّته عند موته كان نقصًا في مروّته، قلت: يا رسول الله وكيف يوصي عند الموت؟ قال: إذا حضرته الوفاة واجتمع النّاس إليه قال: اللّهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة الرّحمن الرّحيم، إنّي أعهد إليك في دار الدّنيا أنّي أشهد أن لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، وأشهد أنَّ محمّدًا عبدك ورسولك، وأنَّ الجنّة حقّ وأنّ النّار حقّ وأنَّ البعث حقّ والحساب حقّ والقدر والميزان حقّ، وأنَّ الدّين كما وصفت وأنَّ الإسلام كما شرعت، وأنَّ القول كما حدّثت وأنَّ القرآن كما أنزلت، وأنَّك أنت الله الملك الحقّ المبين، جزى الله محمّدًا خير الجزاء وحيّ الله محمّدًا وآل محمّد بالإسلام، اللّهمّ يا عدّتي عند كربتي ويا صاحبي عند شدّتي ويا وليّي في نعمتي: يا إلهي وإله آبائي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، فإنَّك إن تكلني إلى نفسي كنت أقرب من الشّر وأبعد من الخير واسرى في الفتن وحدي، فآنس في القبر وحشتي، واجعل لي عهدًا يوم ألقاك منشورًا، ثمّ يوصي بحاجته. وتصديق هذه الوصيّة في سورة مريم (عليها السّلام) في قوله (عزّ وجلّ): ﴿ لاَ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَانِ عَهْدًا ﴾، فهذا عهد الميّت. والوصيّة حقّ على كلّ مسلم أن يحفظ هذه الوصيّة ويتعلّمها، وقال عليّ (عليه السّلام): علّمنيها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وقال: علّمنيها جبرائيل (عليه السّلام) [79] . |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم لكم مني ارق المنى وخالص التقدير والاحترام |
بارك الله فيك
جزاك الله خير الجزاء, والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد, وقمة التفاعل: بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه. |
- رآئـــ عٌ .. موضوع مميز وجميل أبدعت .. واتقنت الإختيــآر دمـــتِ لنآ .. ودآم كل جديد لك .. |
جزاك. الله خير الجزاء ونفع بك :kf1:
|
الساعة الآن 04:10 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع