منتدى رواية عشق - كيفية التعامل مع غضب المراهق..15 خطوة

https://www11.0zz0.com/2022/03/13/20/173526995.jpeg
غالبًا ما يظهر التمرد لدى المراهقين على شكل غضب وعصبية في ردود الأفعال، وفي أحيانٍ كثيرة يكون الرفض وعدم الاستجابة أكثر ما يمثل غضب المراهق، ومن ثم فالآباء بحاجة إلى التعرف على أسباب هذا الغضب أولاً، ومؤشراته وكيفية مواجهته، وطرق إدارته حتى يتعرف المراهق على كيفية التعامل مع المشاعر الغاضبة. اللقاء والدكتور محمد عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي بالمستشفى الجامعي ليوضح المشكلة والحل.

الغضب جزء من تكوين المراهق
الغضب جزء من تكوين المراهق وحياته العاطفية، ولا ينبغي اعتباره شيئًا غريبًا، أو مشاعر سلبية يجب التخلص منها.
إذا أظهر المراهق غضب حاد أو تقلبات مزاجية شديدة دون سبب واضح، فهذه علامة على وجود حالة صحية عقلية مجهولة السبب.
لتصبح المشكلة التي تواجه الآباء هي مساعدة الابن المراهق أو المراهقة على التعامل مع مشاعرهم، والتحكّم بها في حالات الغضب.
ووضع كهذا يشكّل تأزمًا في العائلة، لذا على الأهل تعلّم كيفية التعامل مع الغضب وطلب المساعدة من المختصين وقت الحاجة.

اتركي ابنتك تعبر عن رأيها وقرارتها
المعروف إن مرحلة البلوغ يصاحبها تغييرات كبيرة في المزاج، ومزيد من الاضطراب، بالإضافة إلى انشغال شديد باختيار وتحديد مسار المستقبل.
وقد يكون الغضب طبيعيًا مرتبطًا بمرحلة المراهقة، إلا أنه قد يُنذِر بمشكلة لم تظهر بعد، حال استمراره وتسببه في مشاكل تضر بالمراهق.
وقد يكون الغضب بسبب خلافاته ومشاحناته المستمرة مع العائلة، أو أسلوب تعاملاته من خلال أصدقاء مواقع التواصل الاجتماعي.
غالبية فترة المراهقة تمتلئ بتغيرات جسدية وهرمونية وعاطفية مختلفة، وهذه التغيرات تغذي التقلبات المزاجية التي يعاني منها معظم المراهقين.
كما أن قشرة الفص الجبهي للدماغ، المسؤولة عن التحكم في النبضات لا زالت تتطور وستستمر حتى سن 25 إلى 26 عامًا.
لهذا فإن سلوك المراهق وعدم قدرته على التحكم في عواطفه، بجانب تلك التغيرات الهرمونية تجعله يتصرف بغضب في مواقف كثيرة.
يغضب المراهق بسبب التوتر العائلي الذي يعيش وسطه، أو لجلوسه مدة طويلة وهو يلعب الألعاب الإلكترونية، أو استفزاز ما من أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
تعرّفي إلى المزيد: علامات قوة شخصية الطفل
مؤشرات الغضب عند المراهق

الإجهاد وسوء الفهم من أسباب غضب المراهق
الشعور بسوء الفهم..القلق.
مشاكل صحة عقلية مثل الاكتئاب.
اضطراب السلوك أو السلوك المعادي للمجتمع.
جوع..إجهاد ..الانغماس في الثرثرة الخبيثة.
العدوان اللفظي بلغة بذيئة.
عنف جسدي..كلام مؤلم.
الانغماس في سلوك خطر مثل التنمر.
عزلة اجتماعية..الرغبة في تجربة الأسلحة.
ضربات قلب سريعة..ارتفاع ضغط الدم.
آلام في المعدة أو صداع..يرتجف.
دوخة..شد عضلي.
خطوات للتعامل مع غضب المراهق: التحكم في الغضب
تحدثي معه وعلميه كيفية التحكم بمشاعره والتعامل مع الغضب، وكوني قريبة ومُصغية كي يقترب منك عند الحاجة لتدعميه وتساعديه بطرق إيجابية.
لا تُشعري طفلك بالذنب، ولا تحكمين عليه من خلاله، وضّحي له أنك تتفهمين غضبه وأنك مستعدة دائمًا للمساعدة.
الغضب ليس خطأ ولكن ينبغي البحث عن طرق صحيحة للتعبير عنه..شجعي ابنك على التفكير وتفهم ما ينبغي عمله عند وصوله لمرحلة الغضب.
تجنبي الخوض في أية مشاحنة إلى أن يهدأ ابنك تمامًا ويكون مستعدًا للتحدث، فمجادلتك له في هذا الوضع ستكون سلبية.

وجهي غضب المراهق إلى نشاط
كذلك يجب على الآباء العمل من أجل مساعدة أطفالهم على توجيه غضبهم إلى نشاط منتج والتعبير عنه بطريقة أقل ضررًا.
لا تفرضي سيطرتك .. أسلوب التحكم في مراهق غاضب أشبه بالتعامل مع طفل صغير، يمكن أن يجعله وكأنه لم يسمع شيئاً، وربما تظاهر بعدم الاهتمام به.
لهذا على الآباء ترك أبنائهم المراهقين يعبرون عن آرائهم وقراراتهم، من دون خوف، مع الحرص على المحافظة على الحدود والقواعد الأسرية.
تحدثوا أيها الآباء بطريقة ناضجة، لا تجعلوا نبرة صوتكم ورنين كلماتكم تبدو موثوقة، فقد تجعل المراهق أكثر رفضًا ومقاومة، وإنما تحدثوا بطريقة ناضجة.
احترمي خصوصية ابنك المراهق؛ الخصوصية أمر بالغ الأهمية للمراهقين، لهذا امنحيهم المساحة التي يحتاجون إليها من خلال عدم تدخلك في أمورهم.
لا تفرطي في انتقاد ابنك المراهق

عدم انتقاد المراهق تعد خطوة.. قد تساعد المراهق على الشعور بالأمان عند اللجوء إليك، بشأن الأشياء التي تزعجهم، وحتى لا تجعليه أكثر سرية ويفقد الثقة فيك.
افهمي مشاكلهم وعواطفهم المتضاربة، وساعديهم في التغلب عليها، لا ترفضيها ولا تقللي من شأنها، باعتبارها سلوكًا نموذجيًا سيئًا للمراهقين.
لا تفرطي في انتقادهم، النقد الصحي ضروري لإعلامهم بأخطائهم، ولكن الإفراط في النقد يمكن أن يجعلهم يشكون في جدارتهم ويتمردوا أكثر.
تخيري الوقت الذي تبتعدي عن ناظر ابنك المراهق، صراخك أو هجومك اللفظي يؤدي إلى تفاقم الموقف.
يمكن أن يكون قضاء بعض الوقت الجيد كعائلة.. طريقة رائعة للتواصل مع الأبناء المراهقين..ما يشعرهم بالألفة والمودة والدفيء الأسري.
تعرفي على اهتمامات ابنك المراهق، وشاركيه بعض الأنشطة المتعلقة، ما يؤدي إلى مزيد من الترابط وتعميق الاتصال بينكما.