![]() |
الدين المعاملة.. الامانـــة
قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا»، وقال تعالى: «فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِى اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ»، وقد وردت نصوص كثيرة تأمر بالأمانة، ومفهوم الأمانة هى كل ما يجب على المسلم أن يحفظه أو يصونه ويؤديه، فهى شعور الإنسان بمسئوليته عن كل ما يوكل إليه وبذله الجه د فى تأديته على النحو الذى يرضى الله جل فى علاه، فالأمانة خلق عظيم من أخلاق أهل الإيمان، والأمانة والإيمان مترابطان ومتلازمان فحيثما وجدت الأمانة كان الإيمان، وهى واحدة من الأسس والفضائل التى قام عليها الدين، وهى الفريضة العظيمة التى أبت السماوات والأرض والجبال حملها، قال تعالى: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا»، فالأمانة هى كل ما افترضه الله على العباد فهو أمانة كالصلاة والصيام والزكاة وأداء الدَين وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار، ومن خلال ما سبق يمكن لنا أن نصحح مفهوم الأمانة لدى البعض والذى قد يحصر الأمانة على حفظ الودائع فحسب، وهذا فهم مغلوط للأمانة والصحيح أن لها صورا عديدة منها، حفظ الودائع فمن أمنك وديعة ينبغى عليك أن تحفظها إلى أن تردها إليه، ومنها الأمانة فى أداء العمل الذى كلفت به بإتقانه والقيام به على أكمل وجه، وما أحوجنا إلى أمانة العمل اليوم انطلاقا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»، ومنها أمانة الكلمة وما أخطرها فالكلمة أمانة بها يدخل الإنسان الجنة وبها تشتعل الفتن، والأمانة فى العبادة وتعنى أداء العبادة كما يريد الله تعالى حتى تتحقق الثمرة المرجوة منها، وأمانة الجوارح وذلك بحفظها عن الخوض فى الحرام أو فعل ما من شأنه أن يعكر صفو المجتمع، وبالجملة هى شعور المرء بتبعته فى كل أمر يوكل إليه وإدراكه الجازم بأنه مسئول عنه أمام الله كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِى أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ فِى بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ فِى مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، إن الأمانة خلق عظيم وحاجة الأمة إليه ماسة سيما فى زماننا هذا، فهلا تخلق الناس بها وابتعدوا عن الخيانة التى عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات المنافقين. لكم خالص تحياتى وتقديرى و رمضـان كريــــم الدكتور علــــى |
يعطيك العافيه :85:
|
-
اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك تقديري ~ |
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا عطائك لكـ خالص احترامي |
الساعة الآن 02:43 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع