منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   لا تعارض بين قوله تعالى: ومنهم من عاهد الله، وقبول توبة التائب (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=173286)

بنت الشام 05-04-2022 06:08 PM

لا تعارض بين قوله تعالى: ومنهم من عاهد الله، وقبول توبة التائب
 
لا تعارض بين قوله تعالى: ومنهم من عاهد الله، وقبول توبة التائب

رقم الفتوى: 451411

السؤال
توبة المنافق وآية (ومنهم من عاهد الله).
لقد قرأت في تفسير آية (ومنهم من عاهد الله) في الفتوى رقم: 15817.
والراجح في تفسير الآية ما ذكره ابن حجر: أن ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله) الآية: قال هؤلاء صنف من المنافقين، فلما آتاهم ذلك بخلوا، فاعقبهم بذلك نفاقا إلى يوم يلقونه، ليس لهم منه توبة، ولا مغفرة، ولا عفو، كما أصاب إبليس حين منعه التوبة. انتهى.
فكيف تمنع التوبة عنهم (والشمس لم تطلع من مغربها، وأرواحهم لم تغرغر)؟
وكيفية الجمع بينها وبين قوله (إن الله يغفر الذنوب جميعا)،
وقوله (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا).

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس في الآية إشكال أصلا، ولا تعارض بينها وبين شيء مما ذكرته، فإن الآية لم تخبر أنهم تابوا، فلم يقبل الله توبتهم، بل أخبرت أنه طبع على قلوبهم بسبب نفاقهم، وأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه، فدل على أنهم يلقونه -سبحانه- وهم منافقون غير تائبين من نفاقهم هذا،
كما قال تعالى في نظرائهم: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ {الصف:5}،
وقال: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ {الأنعام:110}.
إلى غير ذلك من الآيات.

فهؤلاء قوم خذلهم الله بسبب نفاقهم، ولم يوفقهم للتوبة أصلا، وأما من تداركه الله برحمته،
فتاب في وقت قبول التوبة؛ فإن الله يقبل توبته، كائنا ما كان ذنبه.

وكما أن الله منع إبليس التوبة، فإنه لم يتب أصلا، حتى يقال إن توبته لم تقبل، بل خذله الله،
فلم يوفقه لها، وظل مُصِرًّا على كفره إلى أن لقي الله تعالى. فهكذا الشأن في هؤلاء المنافقين،
ولذا؛ فقد ضعفت القصة المروية عن ثعلبة بن حاطب -رضي الله عنه- سَنَدًا ومَتْنًا،
كما بيناه في الفتوى المذكور رقمها في السؤال.

وذلك أن في القصة أنه تاب، ولم تقبل توبته،
وهذا خلاف النصوص القطعية القاضية بقبول توبة كل تائب.

والله أعلم.

мя Зάмояч 05-04-2022 06:29 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

♡ Šąɱąя ♡ 05-04-2022 08:22 PM

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

سليدا 05-04-2022 09:04 PM

جَزاك اللهِ خُير الجَزاء
ونفِعُ بكٌ وبطِرحكَ القيَيم
ولاَ حَرمُك الاًجَر
مودتي والتقدير ..~

رُّوحي بروحهُ 05-05-2022 08:14 AM

،





جزاك الله كل خير ..

سمارا 05-05-2022 11:05 AM


بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا



الساعة الآن 10:29 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع