![]() |
هكذا حال اللئام
مررت يوماً برجل غريب عن بلدتنا يأكل طعاماً فاخراً، وكان الجوع قد بلغ مني مبلغاً شديداً… فسلمتُ على الرجل وجلست بجواره لعله يدعوني لآكل معه… . وانتظرت طويلاً ولكنه استمر في التهام طعامه و ينظر إليَّ شزراً بين الحين والحين. ثم قال لي:
من أنت؟ ومن أين أتيت. فقلت له: أنا جحا، وقد أتيت من حيّكم الآن. فقال: أتعرف حيّنا؟! فقلت: نعم أعرفه. فقال: أتعرف ابني مروان؟ فقلت: نعم، إنه يلعب في الحي ويرعى الغنم. فقال: وكيف حال أم مروان زوجتي؟! فقلت: بخير، وفي أحسن حال. وأخذ يسألني وأنا أجيبه لعله يدعوني إلى الطعام، ولما وجدته منهمكاً في الأكل متجاهلاً إياي. قررت أن أنغص عليه طعامه، فتظاهرت بالانصراف. وقلت له: نسيت أن أخبرك أن حيكم قد أصابه وباء، وأنتشر فيه اللصوص خاصة بعد موت كلبكم. فقال: وما سبب موته؟ فقلت: لأنه أكل كثيراً من لحم جملكم. فقال: أمات الجمل أيضاً؟! فقلت: نعم، لقد تعثَّر في قبر أم مروان، فذبحه الجيران ووزَّعوا لحمه بينهم. فقال مذعوراً: وهل ماتت أم مروان كذلك؟! فقلت: ماتت حزنا ًعلى موت ابنك مروان. فقال: أو مات مروان أيضاً؟!! فقلت: نعم تهدمت عليه الدار، ومات تحت الأنقاض. فقام الرجل يجري جزعاً تاركاً طعامه، فهجمت على الطعام، وأخذت آكل حتى شبعت بعد جوع، وقلت لنفسي: هكذا حال اللئام… لا تأكل في أفراحهم قدر ما تأكل في مصائبهم |
إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك بإنتظار القادم بشوق كل الود لروحك |
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء لروحك جنائن الورد . |
-
مكنون جميل سلم الجهد ولك الشكر أرتال. |
يسلموا الايادي
ودي |
انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك ودي |
الساعة الآن 11:42 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع