![]() |
ما هو القلب المريض؟ ولماذا يطبع الله عليه؟ وكيفية علاجه؟ (الشعراوي يجيب)
{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: 10].
يقول العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي: المرض خروجه عن حد الاعتدال، وما دام القلب فيه مرض، هل المراد المرض الحسي، أم المراد المرض المعنوي؟، وما حد اعتدال القلب؟ هو أن يكون بصدد أية عقيدة تعرض عليه فارغًا منها ومن سواها، ثم يناقش القضيتين، فأيهما يقتنع به يدخله في قلبه. أما أن يبقي قضية فيه، ثم يناقش القضية المقابلة خارجه، فليس هذا عدالة في الاستقبال، بل الاعتدال أن تخرج الاثنتين من قلبك، وأن تناقش القضيتين وتدخل أرجحهما فيه، وهذا هو الحق والاعتدال، لأن الله ما جعل لرجل من قلبين في جوفه حتى يناقش بها قضيتين، بل هو قلب واحد وحيز واحد، والحيز الواحد لا تداخل فيه لمظروفين أبدًا، بل هو مظروف واحد، فإذا كان في قلبك قضية ثم ناقشت الأخرى فلن تدخل الأخرى أبدًا. انظروا في المحسوسات، انظر الى الزجاجة الفارغة، وضعها في الماء، فترى أن الماء لا يدخل إلا إذا خرج الهواء، وخروج الهواء بالتبادل مع دخول الماء، فإذا لم تضع ذلك بقلبك حين تناقش قضية فقد جانبت الفطرة، وأدخل هواك شيئًا، واستقر فيه، وبعد ذلك تناقش الشيء بهوى وهو مستقر فيك هوى يقابله، وهذا لا ينفع أبدًا، يقول الحق سبحانه وتعالى {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا... } [البقرة: 10]. { أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [النحل: 108]. هل فعل ذلك ابتداء حتى لا يخرج ما في القلب ولا يدخل إليه ما في خارجه؟، لا، بل لأنهم اختاروا الكفر بإرادتهم، واختيارهم للكفر كان أولاً قبل أن يختم الله على قلوبهم، والخالق جل جلاله أغنى الشركاء عن الشرك، ومن أشرك به فإنه في غنى عنه. |
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم لكم مني ارق المنى وخالص التقدير والاحترام :kf1::f15::kf1: |
بارك الله فيك على الطرح القيم جزاك ربك خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك دمت بحفظ الرحمن سمأأأأأرا |
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ دَآمَ لَنآعَطآئُگ.. دُمْتِ بــِطآعَة الله ..~ |
سلمت كفوفك .. لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك لقلبك الفرح |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
الساعة الآن 07:34 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع