منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   مريم العذراء - في ظلال القرآن (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=185585)

بنت الشام 06-26-2022 12:06 PM

مريم العذراء - في ظلال القرآن
 
مريم العذراء - في ظلال القرآن




بسم الله الرحمن الرحيم

{ واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً، فاتخذت من دونهم حجاباً. فأرسلنا إليها روحنا، فتمثل لها بشراً سوياً. قالت: إني أعوذ بالرحمـن منك إن كنت تقياً. قال: إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً. قالت: أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً؟ قال: كذلكِ قال ربكِ هو عليَّ هين، ولنجعله آية للناس ورحمة منا.. وكان أمراً مقضياً }..

فتاة عذراء. قديسة، وهبتها أمها وهي في بطنها لخدمة المعبد.

لا يعرف عنها أحد إلا الطهر والعفة حتى لتنسب إلى هارون أبي

سدنة المعبد الإسرائيلي المتطهرين ـ ولا يعرف عن أسرتها إلا

الطيبة والصلاح من قديم.

ها هي ذي تخلو إلى نفسها لشأن من شؤونها التي تقتضي التواري

من أهلها والاحتجاب عن أنظارهم.. ولا يحدد السياق هذا الشأن،

ربما لأنه شأن خاص جداً من خصوصيات الفتاة..

وها هي ذي في خلوتها، مطمئنة إلى انفرادها.
ولكن ها هي ذي تفاجأ مفاجأة عنيفة.. إنه رجل مكتمل سوي:
{ فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً }..

وها هي ذي تنتفض انتفاضة العذراء المذعورة يفاجؤها رجل في

خلوتها، فتلجأ إلى الله تستعيذ به وتستنجد وتستثير مشاعر التقوى



{ قالت: إني أعوذ بالرحمـن منك إن كنت تقياً }

فالتقيّ ينتفض وجدانه عند ذكر الرحمن،

ويرجع عن دفعة الشهوة ونزغ الشيطان..

وهنا يتمثل الخيال تلك العذراء الطيبة البريئة ذات التربية الصالحة، التي نشأت في وسط صالح، وكفلها زكريا، بعد أن نذرت لله جنينا.. وهذه هي الهزة الأولى.

{ قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيا }..

وليتمثل الخيال مقدار الفزع والخجل. وهذا الرجل السوي ـ الذي لم

تثق بعد بأنه رسول ربها ـ فقد تكون حيلة فاتك يستغل طيبتها ـ

يصارحها بما يخدش سمع الفتاة الخجول، وهو أنه يريد أن يهب

لها غلاماً، وهما في خلوة

ـ وهذه هي الهزة الثانية.

ثم تدركها شجاعة الأنثى المهددة في عرضها!
فتسأل في صراحة: كيف؟

{ قالت: أنى يكون لي غلام، ولم يمسسني بشر، ولم أك بغياً؟ }..

هكذا في صراحة. وبالألفاظ المكشوفة. فهي والرجل في خلوة. والغرض من مباغتته لها قد صار مكشوفاً. فما تعرف هي بعد كيف يهب لها غلاماً؟ وما يخفف من روع الموقف ان يقول لها:

{ إنما أنا رسول ربك }

ولا أنه مرسل ليهب لها غلاماً طاهراً غير مدنس المولد،
ولا مدنس السيرة، ليطمئن بالها. لا. فالحياء هنا لا يجدي، والصراحة أولى.. كيف؟ وهي عذراء لم يمسسها بشر، وما هي بغي فتقبل الفعلة التي تجيء منها بغلام!

ويبدو من سؤالها أنها لم تكن تتصور حتى اللحظة وسيلة أخرى لأن يهبها غلاماً إلا الوسيلة المعهودة بين الذكر ولأنثى. وهذا هو الطبيعي بحكم التصور البشري.

خالد الشاعر 06-26-2022 12:54 PM

جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

- سمَـا. 06-26-2022 02:51 PM

-












بارك الله فيك
وجزاك عنا كل خير
تقديري.

♡ Šąɱąя ♡ 06-26-2022 05:37 PM

جزااك الله خيراا ض2

мя Зάмояч 06-27-2022 01:03 AM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

جَوآهر 06-27-2022 05:15 AM

يعطيك الف عافيه على الطرح الجميل
سلمت :241:


الساعة الآن 02:47 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع