منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   فلا يكن في صدرك حرج منه (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=186040)

Şøķåŕą 06-27-2022 11:48 PM

فلا يكن في صدرك حرج منه
 
"فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ"



كلما قرأتُ هذه الآية: ﴿ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 2]، رأيتُ أنها تكشف عن واقع نعيشه في هذا الزمان بكل معنى الكلمة. فهناك حملةٌ مسعورةٌ من شياطين الإنس على كل من أراد أن يتحدث بهذا الكتاب (القرآن) في علمه، وعمله، وسلوكه، وحياته، فيوصَف بأوصاف: التخلف أو الرجعية أو معاداة الإنسانية أو معاداة...، ... وينال من التهكُّم عليه لدرجة أنه يشعر بالغربة في هذه الأرض بما رحُبت.



ويتعرض حاملُ دعوته والمنذرُ بكتاب الله للحرج كما تعرَّض له النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يواجه البشرية بغير ما تعوَّدت عليه من ظلام الشهوات، وظلام الطغيان والذل، وظلام العبودية للهوى الذاتي ولأهواء العبيد أيضًا!



لقد استدار الزمان، انتكست البشريةُ في تصوُّراتها الاعتقادية، إن صورة العقيدة قد مُسخت في تصور الكثير من البشرية في هذا الزمان، خاصة لامتلاك أعداء البشرية وسائلَ النشر والإعلام والتأثير في عقول ومشاعر بني البشر.
إن وجهَ الأرض اليوم بهذه الوسائل تغمُره المادية والحيوانية، والانغماس في الشهوات الجسدية وهوى النفس الأسِن.



إن الإسلام في مواجهة دائمةٍ لمثل ذلك إلى يوم القيامة، فعلى الإنسان إما السير بمنهج الله، وإما بهوى نفسه، واتباع شياطين الإنس والجن: ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 3].
هذه هي قضيةُ هذا الدين الأساسية، إنه إما اتباع لما أنزل الله فهو الإسلام لله، والاعتراف له بالربوبية، وإفراده بالحاكمية التي تأمُر فتُطاع، ويُتَّبع أمرُها ونهيُها دون سواه، وإما اتباع هوى النفس والأولياء من دون الله، فهو الشرك.



فالكتاب منزَّل للبشرية من ربِّهم، ليؤمنوا به ويتَّبعوه، هذا يعني الاتباع الكامل الشامل للبشرية في تصوراتها وأفكارها، وقِيَمها وأخلاقها، وعاداتها وتقاليدها، ونُظمها، وأوضاعها، واجتماعها واقتصادها، وروابطها بالله وبالكون وبالناس..
أيها المسلم الحق، يقول الله عز وجل لك: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175].



أيها المسلم الحق، سِرْ على بركة الله، ﴿ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ ﴾ [الأعراف: 2]، هذا بلاغٌ من ربك لك، فعليك ألا يضيق صدرُك وألا ينتابك أيُّ شك أو اشتباه في كتاب ربك، بل لتعلم أنه تنزيلٌ من حكيم حميد، ﴿ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ (فصلت: 42).



أنه أصدقُ الكلام، فلينشرِح له صدرُك، ولتطمئنَّ به نفسُك، ولتصدَع بأوامره ونواهيه، ولا تخشَ لائمًا أو معاديًا لله، ﴿ لِتُنْذِرَ بِهِ ﴾ كلَّ البشرية، فتَعِظَهم وتذكِّرهم، فتقوم الحجة على المعاندين، وليكون ﴿ ذكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾، كما قال تعالى: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، يتذكرون به الصراط المستقيم، وأعماله الظاهرة والباطنة، وما يحول بين العبد، وبين سلوكه.



أيها المسلم، لا تنشغل بما يقول أصحاب الفتن وما تنعق به أفواه أصحاب الضمائر الخربة والمتسولين على فتات الموائد، وانطلق في تحمُّل مسؤولياتك لنشر كل فضيلة وبثِّ الطمأنينة، وجلْب الخير لهذه البشرية بكتاب ربِّها، فثِقْ أنك تحمل لهؤلاء أنفسِهم الخيرَ كلَّ الخير، وإن كانوا هم أعداءَ أنفسهم، ولا يُبصرون ما تحمِله لهم من خيرٍ.



لا تعاديهم ولا تقِف عند ما يسببونه من ضررٍ، وتحمَّل أذاهم، وسِرْ على بركة الله فيما تقدِّمه من خير لكل البشرية، فهذا كتاب ربك، إذ يقول: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴾ [النساء: 63]، ﴿ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 69]، ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الذاريات: 55).



هذا هو سبيلُك بأمر ربك، فتوكَّل على الله وكفى بالله وكيلًا.

мя Зάмояч 06-27-2022 11:53 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

سمارا 06-28-2022 10:36 AM


بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا


- سمَـا. 06-28-2022 10:43 AM

-














بارك الله فيك
و جزاك عنا كل خير
تقديري.

سمارا 06-28-2022 10:54 AM


بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا


روحي تبيك 06-28-2022 11:12 AM

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك


الساعة الآن 05:10 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع