![]() |
النبي والصديق في الهجرة
تشرّف الصديق -رضوان الله عليه- باختيار النبي -صلى الله عليه وسلم- له ليرافقه في رحلة الهجرة، فكانت رحلة فاصلة في تاريخ أُمة الإسلام، ظهرت بها أخلاق الصديق وبذله وحرصه على النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما ظهرت فيها المنزلة الرفيعة لأبي بكر عند رسول الله -صلى الله عليهم وسلم-، ومثال ذلك حين لجأ النبي والصديق إلى غار ثور، وقد كانت قريش قد أعدّت مائة من الإبل لمن يعثر عليهما.[١] وكان الصديق يخاف على النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى ظهر ذلك الخوف عليه حين قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا رسول الله لو أنّ أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه"، فأخذ النبي -عليه الصلاة والسلام- يُثبّت الصديق ويُخفف عنه خوفه، فقال له: (يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما)،[٢] وفي هذه االقصة مثال للصاحب الحق في طمأنة صاحبه، وتذكيره بالله عند اشتداد الكُرب. مبايعة النبي عن عثمان كان -صلى الله عليه وسلم- يحرص على مشاركة أصحابه في أبواب الخير، ويُرغّبهم دوماً في معالي الأمور، ومثال ذلك قصة مبايعة المسلمين للنبي -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة بعد أن تأخر سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عند قريش،[٣] وهو يفاوضهم على أداء النبي -صلى الله عليه السلام- العمرة، فظن المسلمون أن قريش قد قتلت سيدنا عثمان -رضي الله عنه-.[٤] فبايعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- على مُقاتلة قريش، وكانت المبايعة تتمّ بمصافحة النبي -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين تحت شجرة التي سُميت فيما بعد بشجرة الرضوان، فبعد أن بايع كل المسلمين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده اليمنى: (هذه يد عثمان فضرب بها على يده، فقال: هذه لعثمان)؛[٥] ليكون عثمان -رضي الله عنه- شريكاً معهم بأجر وثواب بيعة الرضوان.[٤] وفي هذه القصة قدوة للمسلمين في إشراك إخوانهم في أبواب الأجر والثواب، والحرص على تفقد الغائب منهم، وأن لا يضيع حقه في الخير إن غاب عنهم، وتدل على مدى ثقة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه.
|
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
تِسَلّمْ الأيَادِيْ ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحك متوهّجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ |
سلمت الايادي
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء لروحك جنائن الورد . |
طرحَ عَذب ..!! أختيآر أنيق وحضور صآخب سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك |
-
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير تقديري. |
الساعة الآن 02:23 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع