منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   السعي في قضاء حوائج الناس (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=19238)

الريــم 07-23-2018 07:43 PM

السعي في قضاء حوائج الناس
 
السعي في قضاء حوائج الناس

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ الله
فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ
يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ)
رواه البخاري ومسلم، وعند الطبراني
بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(.. وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -
يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ - شَهْرًا)، وفي رواية أخرى عند الطبراني أيضاً:
(.. وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ، أَثْبَتَ الله
عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ).

كثيرة هي الأعمال التي يحتاج كل إنسان أن يقوم بها في حياته؛ خاصة إذا كان
مسئولاً عن عائلة وأسرة؛ فهناك أعمال اقتصادية، وأخرى اجتماعية،
وثالثة إدارية، ورابعة صحية، وغير ذلك من واجبات يحملها أي إنسان كل
صباح ومساء، وقد يعجز المرء عن القيام بجميع هذه الواجبات، فيقع الضرر
عليه أو على مَنْ يحبُّ، وهنا يبرز دور هذه السُّنَّة النبوية الجميلة التي بين أيدينا،
وهي سُنَّة السعي لقضاء حوائج الناس.
وقد يظنُّ البعض أن مساعدة الناس لا تكون إلا بالمال، أو يظن أن اكتفاءه
بإعطاء المال يُغنيه عن السعي والتحرك مع إخوانه لقضاء حوائجهم؛
ولكن الواقع أن "السعي" لقضاء الحاجات من أَجَلِّ الأعمال، وأعظمها
عند الله جل وعلا؛ إذ أن ذلك يفوق أجر المعتكف
المنقطع لعبادة الله تعالى.
فالواضح أن المقصود هو "السعي" لإتمام الحاجة، والحاجة قد تكون
في إنهاء بعض الإجراءات القانونية التي تتطلب وجاهة، أو في شراء
أشياء ومتطلبات، أو في المصاحبة في سفر أو زيارة، أو في صناعة
شيء أو إصلاحه أو إعداده، أو غير ذلك من الأشياء
التي تحتاج إلى جهد.
كما أن أهل المروءة والنجدة لا يمكنهم أن يروا مضطراً إلا أجابوه،
ولا محتاجاً إلا أعانوه، ولا ملهوفاً إلا أغاثوه، فإن هذا من أصول المروءة
كما قال ميمون بن مهران: "أول المروءة طلاقة الوجه، والثاني التودد،
والثالث قضاء الحوائج"، وقال سفيان الثوري: "المروءة:
الإنصاف من النفس، والتفضل".
ولأن المسلم يقوم بقضاء هذه الحاجات ابتغاء مرضاة الله تعالى، فإن
الله عز وجل يُكافئه بالمساعدة في حاجته يوم احتياجه؛ سواء في الدنيا
بتيسير من يكون له عوناً في قضاء حوائجه وتسهيل أعماله، أو في الآخرة
بتثبيت الأقدام على الصراط، فواقع الأمر بهذه الصورة أن المستفيد الأكبر
من قضاء الحاجات هو قاضي الحاجة نفسه وصاحب الوجاهة الذي
سعي مع غيره لمساعدته وقضاء مصلحته، وهذا
هو المقصد الرئيس من هذه السُّنَّة النبوية.







نوف 07-23-2018 07:46 PM

جزاك ِ الله خير
وفي موازين حسناتك ِ يوم العرض ان شاء الله

أبو علياء 07-23-2018 07:55 PM

بارك الله فيكم .. ونفع بكم
واثابكم الله الفردوس الأعلى من الجنه..
على هذا المجهود الرائــع..
ربي يعطيكم الف عافيه...
وفي انتظاااار جديدكم...
.*. دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم.*

لذة مطر ..! 07-23-2018 09:29 PM

_

جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك :241:

لذة مطر ..! 07-23-2018 09:30 PM

_

جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك :241:

ابو الملكات 07-23-2018 09:57 PM

اللهم صلى وسلم على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
جزاك الله خير ورحم والديك شكراً على طرحك الكريم


الساعة الآن 01:19 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع