منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   تفسير قوله تعالى: {قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم..} (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=194971)

- سمَـا. 08-16-2022 12:29 PM

تفسير قوله تعالى: {قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم..}
 











قوله تعالى: ﴿ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ﴾ [البقرة: 139].
قوله: ﴿ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ ﴾ الأمر في قوله: ﴿ قُلْ ﴾ للنبي صلى الله عليه وسلم.
والخطاب في قوله: ﴿ أَتُحَاجُّونَنَا ﴾ لليهود والنصارى، وبخاصة المحاجين منهم والاستفهام للإنكار. والمحاجة:

المجادلة والمخاصمة بين اثنين فأكثر، وإدلاء كل منهم بحجته لينقض حجة الآخر.
أي: قل يا محمد لهؤلاء اليهود والنصارى الذين يحاجونكم ويجادلونكم حسداً منهم على تفضيل الله لكم ولدينكم:

أتحاجوننا وتجادلوننا في توحيد الله والإخلاص له وطاعته، وتزعمون أنكم أولى بالله وتختصون بفضله وكرامته دوننا؟
﴿ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ﴾ الجملة حالية، أي: والحال أنه ربنا وربكم جميعاً، يجب علينا وعليكم توحيده والإخلاص له وطاعته

والأفضل عنده منا ومنكم من قام بحقوق ربوبيته، ووحده وأخلص له، كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 137، 138]
وقال تعالى: ﴿ لَهُ مُخْلِصُونَ * أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ﴾ [البقرة: 139، 140].
﴿ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ﴾ معطوف على ما قبله، أي: ولكل منا ومنكم أعمالهم خاصة وجزاؤها، فلا تُسألون عن أعمالنا

ولا نُسأل عن أعمالكم، وكل منا بريء من عمل الآخر، كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [يونس: 41] ، وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 137، 138].
﴿ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ﴾ [البقرة: 139] الواو: عاطفة، أي: ونحن لله وحده مخلصون العبادة على الدوام بلا رياء ولا شرك، وأنتم به مشركون.
قال الفضيل بن عياض: "ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجلهم شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما"[1].
فإذا كان الله عز وجل رب الجميع، ولكل منهم عملهم وجزاؤهم، فالأولى به عز وجل والأفضل عنده

من قام بحقوق ربوبيته وأخلص له؛ وهم المؤمنون.

[1] انظر: "روح المعاني" (1 /397).

_ الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.




Şøķåŕą 08-16-2022 04:16 PM

_



سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

جَوآهر 08-16-2022 04:57 PM

-

يعطيك العآفية على الطرح الجميل
سلمت ~

خالد الشاعر 08-16-2022 08:30 PM

جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

إِيزآبَيل♡ 08-17-2022 12:21 AM

_









جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

- سمَـا. 08-17-2022 10:22 AM

-













سكرة
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.


الساعة الآن 12:43 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع