![]() |
مواعظ وفوائد
مواعظ وفوائد
اعْلَمْ أَنَّ مَن كان دَاؤُهُ المعصية فَشِفَاؤهُ الطاعة، وَمَن كان دَاؤهُ الغَفْلَةُ فشِفاؤه اليَقَظة، ومَن كان داؤهُ كَثْرةُ الأشغال فشفاؤه في تفريغ البال. فمن تَفَرَّغَ مِن هُموم الدنيا قلبُه، قَلَّ تَعَبُه وتَوَفَّر مِنَ العِبَادة نصيبه، واتصل إلى الله مَسِيرهُ، وارتفع في الجنة مَصيره، وتمكن مِن الذِكر والفِكر والورع والزهد والاحتراس من وساوس والشيطان، وغوائل النفس. ومن كثر في الدنيا هَمُّه، أظلم طريقُهْ، ونصَبَ بَدَنُه، وضَاعَ وَقتُه، وتَشَتَّتَ شملُه، وطاشَ عَقْلُه، وانعقد لِسَانُه عن الذكر لِكثَرْة هُمومه وغمُومه، وصار مُقَيَّدَ الجوارح عن الطاعة، مِن قلبِه في كل وادٍ شُعْبَة، ومِن عُمرِه لكل ِ شغل حِصَّة. فاستعذ بالله من فضول الأعمال والهموم، فكل ما شغل العبد عن الرب فهو مشؤوم، ومن فاته رضى مَولاه فهو محروم، كل العافية في الذكر والطاعة، وكل البلاء في الغفلة والمخالفة، وكل الشفاء في الإنابة والتوبة، وانظر لو أن طبيبًا نصرانيًّا نهاك عن شرب الماءِ البارد لأجل مَرضِ في جَسَدِك لأطعتَه في ترك ما نهاك عنه، وأنتَ تعلم أن الطبيب قد يَصْدُق وقد يكذب وقد يُصْيبُ وقد يخُطئ وقد يَنصَحُ وقد يَغشُ، فما بالك لا تترك ما نهاك عنه أنصحُ الناصحين وأصدق القائلين وأوفى الواعدين لأَجْلِ مَرَضِ القلب الذي إذا لم تشفَ منه فأنتَ من أهْلَكِ الهالكين. تَبْغِيْ الوُصُولَ بسَيْرَ فيه تَقْصِيْرُ لاَ شَكَّ أنَّكَ فِيْما رُمْت مغْرُوْرُ قَدْ سَار قَبْلَكَ أَبْطَالٌ فَمَا وَصِلُواْ هَذا وفي سَيْرهَمْ جِدٌ وَتَشْمِيْرُ يا مُدَّعِي الحُبَّ في شَرْعِ الغَرامِ وَقَدْ أَقَامَ بَيَّنَةً لَكِنّهَا زُوْرُ أَفْنَيْتَ عُمْرَكَ في لَهْوٍ وفي لَعِبٍ هَذَا وَأَنْتَ بَعْيدُ الدَّارِ مَهْجُوْرُ لَوْ كَانَ قَلْبُكَ حَيًا ذُبْتَ مِنْ كَمَدٍ مَا لِلْجرَاح بَجِسْمِ المَيْتِ تَأْثِيْرُ اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ نَفْسًا مُطْمئنةً تُؤمِنُ بِلقَائِكَ وَتَرضَى بقَضَائك، اللَّهُمَّ إنا نَسأَلُكَ باسْمِكَ الطاهِرِ الطَّيبِ المُبَارَكِ الأحَبِّ إليك الذي إذا دُعِيتَ به أَجَبْتَ، وإذا سُئِلْتَ به أعْطَيْتَ، وإذا اسْتُرْحِمْتَ به رَحِمْتَ، وإذا استفرجْتَ به فَرَّجَتْ أَنْ تَغْفِرَ سَيئاتنا وتُبدلها لنا بِحَسَنات يَا أَرْحَم الرَّاحِمِيْنَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِين. |
سلمت آناملك ع الإنتقاء دمت بسعاده بــحـجم السماء لقلبك طوق آليآسمين |
_
جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض وَ لا حَرمك الأجر يَارب. |
|
سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح دام لنا ابداعك بأرقى حالاته بأنتظار عطائك القادم |
جزاك الله خير الجزاء جعل يومك نوراً وَسروراً وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا جعلها الله فى ميزان اعمالك دام لنا عطائك |
الساعة الآن 08:45 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع