![]() |
أنوار حياة أنوار
بحكم انها الفتاة الوحيدة على خمسة شباب، كان لأنوار وضع خاص في العائلة.. الجميع يحبونها ويدللونها ويلبون كل مطالبها من دون تردد، فشبت على الدلال والدلع الزائد. أنهت أنوار الثانوية العامة بمجموع بسيط لم يسمح لها بدخول أي كلية، فالتحقت بمعهد متوسط. لكن أشقاءها رفضوا استمرارها في الدراسة في ذلك المعهد بسبب القيل والقال عن سمعته، فقرروا ومعهم والدهم بان تتوقف أنوار عن الدراسة تماما. وما شجعهم على ذلك هو تقدم عريس كامل المواصفات لها.. ثري ومتعلم ومثقف ويشغل وظيفة جيدة ومن عائلة لا بأس بها. وبدأت الاستعدادات الخاصة بزفاف أنوار وتجهيز حفلة عرسها تقام على قدم وساق، لوضعها الخاص بين افراد العائلة.. الجميع سعيد ومبتهج لزواج فاكهة العائلة ونوارتها الجميلة انوار. تم الزواج السعيد وانتقلت أنوار الى منزل الزوجية، وبالطبع لم تتلق أي نصائح أو وصايا من والدتها او جدتها كالمعتاد في بداية الزواج، ومنها الحرص على اسرار منزل الزوجية وحل الزوجين لمشاكلهما فيما بينهما بعيدا عن العائلتين، حتى لا تتشعب وتتسع وتسبب هدم الحياة الزوجية، فنظرا الى أن انوار دلوعة جدا لم تتلق تلك النصائح، او تلقتها وتناستها لدلعها المفرط، فكانت كلما واجهت مشكلة صغيرة مع زوجها تسارع على الفور الى ابلاغ اهلها لأخذ حقها من زوجها، وكأنه عدو لها تريد الحماية منه.. لكن للأسف تأتي دائما العواقب على عكس ما تتمنى الزوجة، ولو كانت أنوار تعلم عواقب تدخل اهلها في مشاكلها لما اقدمت على ذلك مهما كانت الظروف. بعد فترة قصيرة من زواج أنوار احتدمت المشاكل بينها وبين زوجها، وفي اليوم المشؤوم تلقى شقيقها الأكبر اتصالا منها تخبره فيه بان خلافا دب بينها وبين زوجها صباح ذلك اليوم، وعندما احتدم النقاش بينهما تركته وتوجهت إلى منزل خالتها، إلا ان زوجها لحق بها، وخوفا من ان يعتدي عليها اتصلت به تطلب منه النجدة. وما كان من الشقيق إلا ان هاتف زوج شقيقته يحذره من التعرض لها، حتى احتد كل منهما على الآخر، وتوعد الزوج بأنه إذا رآه سوف يعلمه كيف يتحدث معه وسيلقنه درسا لن ينساه. غلى الدم في عروق شقيق انوار، واراد ان يثأر لكرامته ويظهر أمام شقيقته في ثوب البطل المغوار الذي تستطيع الاعتماد عليه في الشدائد وفي اخذ حقها، ويكون سندا وعونا لها. وما زاد الطين بلة ان أنوار هاتفت شقيقها مرة اخرى لتخبره بأنها عند عودتها إلى منزل الزوجية رأت زوجها يحمل سلاحا ابيض أخفاه عند دخولها عليه. لسوء الحظ استقبل شقيق انوار تلك المكالمة، وكان وقتها يحمل سلاحا ناريا، فخرج من دون وعي واستقل سيارته بسرعة جنونية متوجها إلى منزل شقيقته. وعند وصوله اقتحم المنزل وواجه زوج شقيقته بأن أطلق عليه النار من سلاحه الناري فأراده قتيلا أمام ذهول انوار الزوجة المفجوعة في زوجها وشقيقها فسقطت مغشيا عليها. استغاث الجيران بالشرطة فحضر رجالها وقبضوا على شقيق انوار، وقدم بعد ذلك إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. فأصدرت عليه المحكمة حكما بالسجن المؤبد مع الشغل والنفاذ، وهكذا انطفأت أنوار حياة أنوار. |
_
سلمت الأيادي .. ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء لروحك جنائن الورد . |
/
تسلم ايدك ع الطرح يعتيك العافية |
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم دمتم بخير |
قصة اكثر من رائعة
شكرا على روعة الطرح وحسن الاختيار وتميزك دوماً في طرح كل ماهوراقي ومميز فلك مني شكري وعظيم امتناني دمت بكل خير |
يسعدني ويشرفني مروووووورك العطر
لك مني اجمل باقات الشكر والتقدير |
الساعة الآن 08:43 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع