![]() |
مرض التطفيل بين الطب النفسي والدين
مرض التطفيل بين الطب النفسي والدين
د. عادل محمود آل سدين مكي من الأمراض النفسية التي تكلم عنها الطب النفسي مرضُ التطفيل، أو الطفالية، أو الطفيلية، ويسمَّى بمرض العودة للطفولة، وهو مرض نفسي خطير معناه: أن يرغب الشخص رغبة حقيقية داخلية لا يمكنه الخلاص منها في أن يكون طفلًا، ويصرح بذلك، ولا يقف الأمر عند مجرد رغبة، فيأتي بأفعال الأطفال من الكلام بأسلوبهم، والتصرف بتصرفاتهم، فيتخلى عن مسؤولياته المنوط بها، ثم يتقوقع في سرير طفولته، أو حضن أمه، أو يلزم الخضوع والخنوع لمن يدبر له حياته دون أي تدخل منه، بل قد يصل الأمر إلى رغبته في لبس الحفاضات والتبول الليلي، ونحو ذلك. أسباب مرض العودة للطفولة: ويحدث ذلك نتيجة لصدمة نفسية يمر بها تؤثر على الدماغ، فتعاود ذكريات الماضي الذي كان الشخص فيه طفلًا، يتحمل عنه والداه كل شيء، فلا مسؤولية على عاتقه. وهذا المرض فيه هروب من الواقع الأليم الذي يعجز المريض عن مقاومته، فحاله حال كثير من الأمراض النفسية فيه لون تهرُّبٍ. مرض العودة للطفولة من منظور القرآن الكريم: لقد شخَّص القرآن الكريم مرض العودة للطفولة، وأشار إشارة واضحة إليه وهو يحدثنا عن فصيل ممن دخلوا في الكهولة - وهي مرحلة عمرية متأخرة - فأُصيبت أدمغتهم، وضعُفت ذاكرتهم، وتداعت أمراض الشيخوخة عليهم، فبدأت تظهر عليهم علامات وصفات الفقدان للمعلومات التي اكتسبوها في حياتهم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾ [النحل: 70]. ونفس الصفة - وهي عدم المعرفة - يثبتها القرآن الكريم للطفل الذي خرج حديثًا من بطن أمه؛ يقول سبحانه في حق الطفل: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ﴾ [النحل: 78]. فالعامل المشترك بين الطفل والكهل الذي أُصيب في دماغه هو عدم العلم والمعرفة؛ فالأول فاقد للعلم والمعرفة لانعدام الخبرات، والثاني فاقد لذلك أيضًا لفقد الدماغ جُلَّ مكتسباته وخبراته، وربما كلها. وإنما خصصت الكهل بكونه مصابًا في دماغه هنا؛ لأن هناك مَن يعمر ويكبر سنُّه فيظل بقوته العقلية، بل وربما يزداد خبرة في شؤون الحياة، فيكون مرجعًا يفيد منه مَن حوله؛ ولذا كان القرآن الكريم في غاية الدقة حين أتى بـ(من) التبعيضية، فقال: ﴿ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ... ﴾، ولم يقل: (وكلكم يرد). ومما ذكروا من تدريبات عقلية تحفظ للدماغ طاقته وقوته في الحفاظ على المعلومات، والقدرة على استرجاعها - حفظُ القرآن الكريم، فكلما كان شغفك بالحفظ وانشغالك به، كانت الطاقة العقلية والقدرة الدماغية عندك أقدر على استرجاع المعلومات، وهو ما يتناقض ويتعارض مع مرض العودة للطفولة، والله تعالى أعلم. |
_
سلمت الأيادي .. ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء لروحك جنائن الورد . |
بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم ارق التحايا لك |
تسلم آيدينك على روؤوعة طرحك وآنتقائك آلمميز:861: آلله يعطيك آلف عآفية وً عسسآكِ على آلقوة:2: في آنتظآر روآئع جديدك آلقآدم:icon28: دمت بسسعآدهـ...* :eq-32: |
طرح رائع ومفعم بالجمال
يعطيك العافيه وسلمت اناملك المتألقه تقديري لك.. |
يعطيكم العافية
شكرا لجهودكم المميزة |
الساعة الآن 02:51 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع