![]() |
فوائد مختصرة من كتاب الزكاة
فهد بن عبد العزيز الشويرخ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختصرة من كتاب الزكاة من:" فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& فوائدها بالنسبة للمخرج أنها تطهر من الذنوب, وتزكى نفسه, وتزكى إيمانه وأعماله وأخلاقه, وفائدة تزكية أخلاق المخرج للزكاة: أنه يلتحق بصفوف الكرماء, والكرم خلق محمود فحينئذ يزكو خلقه أيضاً. & أما المخرجُ منه: وهو المال, فإن فائدتها له عظيمة, فإذا خرجت زكاة المال بارك الله فيما بقى, فتزيده بركة, حتى وإن نقص حساً, لكنه يزداد معنى, وإذا مُنعت فإن المنع يسحت بركة المال. وقد تُسلّط عليه الآفات حتى ينفد. & فائدتها للمخرج إليه: فالفقير يجد نفقة بها, والمجاهدون في سبيل الله يجدون معونة والمؤلفة قلوبهم يجدون ما يؤلفهم على الإيمان, وهكذا. مراحل فرض الزكاة: & للزكاة ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة الوجوب, لكن علي سبيل الإطلاق بدون إيجاب شيء معين. وهذا كان في مكة. & المرحلة الثانية: الوجوب بهذا التقدير والتعين الموجود الآن, لكن بدون بعث سعاة لقبضها من أصحابها, وهذا في السنة الثانية من الهجرة. & المرحلة الثالثة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم صار يرسل السعاة لقبضها من أهلها, وهذا كان في السنة التاسعة من الهجرة.
& فإن قيل: ما الفائدة من أن يخرج خمسة وعشرين, ونحن نعطيه خمسة وعشرين ليوفي الطلب الذي عليه؟ قلنا: إن الفائدة ليشعر أنه مُتعبد لله بإخراج الزكاة, ولأن هذا أحوط له وأبرأ لذمته.
نقل الزكاة من البلد إلى بلد آخر: & ذهب بعض أهل العلم أنه...يجوز أن ننقل الزكاة من البلد إلى بلد آخر, وهذا هو القول الراجح, وسبب الترجيح أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يأتي بما عند أهل اليمن _ كما في...الحديث _ ويوزعه في فقراء المدينة.
والعلماء متفقون على أن الواجب الخمس...ولا يشترط فيه بلوغ نصاب....والركاز لواجده وهو الباقي بعد الخمس, وهو أربعة أخماس.
إعطاء الزكاة لطالب العلم: & مسألة: هل يعطي طالب العلم من الزكاة؟ الجواب: نعم يعطى, ولو كان جلداً, لأنه لو ذهب يكتسب فإن طلب العلم سينقطع, ولهذا قال العلماء: إذا تفرغ قادر على التكسب لأجل العلم أُعطي وإن تفرغ للعبادة لأجل العبادة فلا يعطى من الزكاة
زكاة الفطر: & زكاة الفطر فرض واجب...وهذه الزكاة لا تصح إلا في آخر الشهر...مقدارها صاع...والقيمة لا تجزئ في زكاة الفطر...وزكاة الفطر واجبة على كل مسلم
& يعطي من ليس في قلبه إيمان...ولكن يُخشى من شرّه, فيُعطى ما يُدفع به شره, حتى ولوكان كافراً, ولكن يخشى من شرِّه على المسلمين, فإننا نعطيه من الزكاة.
& فضيلة الصدقة وأنها تكون يوم القيامة ظلاً لصاحبها. & فضيلة إخفاء الصدقة, وأنه كلما أخفاها الإنسان كان ثوابه أكثر. & الأصل في الصدقة أن إخفاءها أفضل, لأنه أبعد عن الرياء, وأبعد عن إظهار المنة على المتصدق عليه, وأبعد _ أيضاً _ عن كسره خاطره أمام الناس.
مسائل تتعلق بالمال: & سمي بذل المال صدقة لأنه دليل على صدق إيمان باذله, لأن المال محبوب إلى النفوس والنفوس لا يمكن أن يهون عليها بذل المحبوب إلا برجاء محبوب أعظم وكون الدافع ذلك برجاء محبوب أعظم يدل على تصديقه بثواب الصدقة. & من يستغني عما في أيدي الناس من المال فإن الله تعالى يغنيه, وهل معني يغنيه الله أي يرزقه مالاً يستغني به عن غيره, أو المعنى يجعل الغنى في قلبه...فأيهما؟ الجواب: شامل الأمرين...الغنى الذي هو كثرة المال, والغنى الذي هو غنى القلب. & سؤال الناس للتكثر وجمع المال محرم, بل هو من كبائر الذنوب للوعيد عليه. & من أُعطى القناعة بقي غنياً....وكم من إنسانٍ ماله قليل, وهو يرى أنه من أغنى الناس, وقد استغنى عن الناس, وهذا من نعمة الله, لأن الإنسان إذا أعطى القناعة بقي غنياً منشرح الصدر لا ينظر إلى غيره. & إذا كان الإنسان غني القلب فهو في الحقيقة هو الغني....فأما إذا نزعت القناعة من قلبه فإنه فقير مهما كان عنده من الأموال وغيرها. & المال الحرام ليس فيه بركة, وأنه شؤم على بقية المال...حتى لو أكله وانتفع به فإنه سُحت لأنه يسحت البركة من وجه آخر وهو أن المتغذي بالحرام لا يستجاب له & لا ننكر أن المال نافع, ولننا نقول لا تتبعه نفسك, لأنك إن أتبعته نفسك ما شبعت منه أبداً, بل اجعله مركوباً تركبه, وتقضي به حاجتك, فهو في الحقيقة وسيلة, فلا ينبغي أن يكون هو شغل الإنسان الشاغل.
& دين الإسلام دين الفطرة, فأي إنسان تعرض عليه دين الإسلام عرضاً صحيحاً سليماً, فإنه سوف يقبل, قال الله تعالى: ﴿ {فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها } ﴾ [الروم:30] ومعلوم أن ما يوافق الفطرة فهو مقبول. & هل يجوز أن يقال لغير الصحابي رضي الله عنه؟ نعم يجوز, قال الله تعالى: {﴿والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه﴾} [التوبة:100] & كون الإنسان دائماً مع الله سبحانه وتعالى يذكره بقلبه ولسانه وجوارحه, فهذه هي الحياة الطيبة, وهو أسرُّ ما يكون للقلب, ومع ذلك فيه الأجر العظيم. & القلب إذا صفا وخلا من غير الله صار عنده من الخشوع والشوق إلى الله عز وجل والخوف من عقابه ما لا يكون إذا كان متعلقاً أو متذكراً لغير الله سبحانه وتعالى & هذا الرجل ذكر الله خالياً, سواء كان يقرأ, أو يصلي, أو يتأمل, أو يفكر, أو يقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم, أو ما شابه ذلك...ففاضت عيناه شوقاً إلى ربه & الإنسان أحياناً يشتاق إلى الله سبحانه وتعالى حتى يود أنه ملاقيه الآن...والشوق إلى الله عز وجل دليل على كمال الإيمان والمحبة. & الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان, بل لا يمكن أن يذوق الإنسان حلاوة الإيمان حتى يوالي في الله ويعادي في الله. & النصارى على باطلهم أقوى منا في الدعوة, مع أنهم يدعون إلى الضلال وإلى دين منسوخ وإلى دين محرف, ومع ذلك يبذلون النفس والنفيس في تنصير المسلمين & ينبغي الترتيب في الدعوة, فيبدأ بالأهم فالأهم, حتى إذا اطمأن الإنسان ورضي والتزم ينتقل إلى الثاني. & من يستعفف عن المحرم سواء كان ذلك نظراً أو لمساً أو قولاً أو فعلاً والفعل يراد به الزنا الأكبر...من يستعفف يعفه الله أي: يعينه حتى يكون عفيفاً بدون أن يتكلف العفة...ويحتمل أن يراد بقوله " يعفه الله" أي يهيئ له ما يعفه من زوجة أو مملوكة يمين & من لم يطلب العفة لم يوفق لها فمن أرسل نظره وشهوته فيما حرم الله بقي قلبه... منفتحاً لا ينسد متبعاً لكل رذيلة يؤخذ هذا من باب المفهوم لأن الكلام له منطوق ومفهوم فمنطوقه من يستعفف يعفه الله ومفهومه من لا يستعفف لا يعفه الله. & الإنسان الذي اعتقد الشيء أولاً ثم ذهب يبحث في الأدلة, فربما حمله اعتقاده هذا على تحريف النصوص من أجل هذا الاعتقاد الذي اعتقده. & كلما بعد الناس عن عهد النبوة كانوا أقرب إلى الخطأ: أولا: لسوء الفهم. وثانياً لسوء القصد. وثالثاً: لكثرة البدع, وهذا أمر مشاهد معلوم. & عبدالله بن مسعود رضي الله عنه, يعتبر من فقراء الصحابة, ومع ذلك فهو من أفضل الصحابة وهو من أصحاب الفتيا, وعليه نقول: إن الفقر ليس عيب. & بعض الأزواج الذين يأخذون الرواتب من زوجاتهم قهراً...ظلمة, و...هذا لا يحل لهم...وكل ما أخذه حرام, إلا بطيب نفس منها, بطيب نفس حقيقي, وليس طيب نفس أن يهددها بالطلاق إن لم تعطه, فإن هذا حرام عليه. & يجب أن تُبثَّ في هؤلاء الجنود روح الإخلاص ليُخلصوا لله عز وجل في قتالهم, فإذا أخلصوا لله في قتالهم أوشك أن يُنصروا على أعدائهم. & يقال: عشرون ومئة, ولا يقال: مئة وعشرون, فهذا خطأ, لأنه موافق للغة الإنجليزية تماماً, لأن اللغة الإنجليزية تبدأ من اليسار, والمئة يسار العشرين, فالصواب أن تقول: عشرون ومئة, كما هو في اللغة العربية. & ينبغي للمسلم أن يكون بين يدي النصوص كالميت بين يدي الغاسل, ما يتحرك إلا حيث حُرِّك, فإذا دلت النصوص على شيء فخذ به ولا تلفت عن النص. & يجب على ولاة المسلمين أن يبعثوا الدعاة إلى البلاد لبثِّ الإسلام. & صاع النبي صلى الله عليه وسلم ...زنته ألفان وأربعون غراماً, يعني كيلوين وأربعين غراماً. & من لم يستغني عما في أيدي الناس لم يغنه الله عنهم, بل يبقى دائماً متلهفاً إلى ما في أيديهم, حتى إذا وجد مع أحدٍ شيئاً وأعجبه قال ما أحسنه! من أين اشتريته, دلني عليه,...وربما خجل الآخر وأعطاه إياه. & ابن القيم رحمه الله...كتابه " بدائع الفوائد " هذا الكتاب في الحقيقة على اسمه, فيه من الفوائد شيء كثير, لا تكاد تجده في غيره, لكنه يشبه كتاباً لابن الجوزي رحمه الله من بعض الوجوه يسمى " صيد الخاطر", يعني ما طرأ على خاطره قيده. & ينبغي لطالب العلم...إذا عنت له فائدة فريدة يقلُّ وجودها في الكتب, أو يقل وجودها في الواقع أن يقيدها لئلا ينساها. & عندما نأتي للعلماء ونسألهم ينبغي لنا أن نسألهم لا لأجل أن نعلم فتكون علومنا نظرية, بل لأجل أن نعمل فتكون علومنا نظرية تطبيقية....وهذه هي ثمرة العلم. & من حسن التعليم أن يحصر الإنسان الأشياء ثم يفصلها, لأنك حصرتها وقلت: خمسة _ مثلاً _ فإذا نسيت تقول: بقي واحد, ولكن لو ذكرت بدون عدد فقد تنسى ولا تشعر أنك نسيت...فمن حسن التعليم أن تحصر الأشياء بالعدد. & أسلوب الحصر والعدِّ...مما يزيد الإنسان حفظاً وفهماً. & الإنسان ينبغي له أن يستعين بمن يشاركه في مهمته, وأن هذا من أسباب نجاح المهمة ودليله أن جبير بن مطعم مشي هو وعثمان رضي الله عنهما إلى الرسول عليه الصلاة والسلام. & إذا كنت تريد أمراً هاماً فينبغي أن تأخذ معك من يشارك في الأمر, لأنه يعينك على قضاء الحاجة. & المكافأة على المعروف مما جاءت به الشريعة. & اللغو: الكلام الذي لا فائدة منه والرفث: الكلام والفعل الذي يأثم به الإنسان & الشاب من البلوغ إلى الثلاثين, وقيل: إلى الأربعين. & كل عمل لا بد أن يكون الإنسان فيه قوياً وأن يكون أميناً عليه. & إذا جاء الإنسان مال سواء كان هدية أو هبة, أو صدقة ونفسه غير مستشرفه إليه فالأحسن أن يقبله, حتى أن بعض العلماء يقول: يجيب قبول الهدية وجوباً. & إذا خفت مضرة عليك في قبول هذه الهدية فلا يلزمك القبول, لأن بعض الناس إذا أهدى هدية صار يمُنُّ بها, فكلما حصلت مناسبة قال: هذا جزائي يوم أعطيتك كذا, ثم صار يوبخ...فإذا كنت تخشى من هذا فلا شك أنه لا يجب عليك القبول & لا تتشرف لما في أيدي الناس, ولا تسألهم, فالناس يحبونكِ, لأنك لم تضايقهم في دنياهم, ازهد في الدنيا, لأن من زهد في الدنيا رغب في ضَرِّتها, وهي الآخرة, فيحبه الله عز وجل. & بعض الناس يجعل الدنيا في قلبه. ويداه خاليه منها, وبعض الناس يجعلها في قلبه, ويده ملأى منها, وبعض الناس يجعلها في يده وقلبه خالٍ منها, فهؤلاء أسأل الله أن يجعلنا منهم, هم وفقوا, وعرفوا قدر المال. |
جزاك الله خير وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ وجعله في ميزان حسناتكـ |
موضوع راقي
كل الشكر للانتقاء المميز تقديري |
جزاكم الله خير
وشكرا لكم |
الساعة الآن 08:49 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع