![]() |
فضل السجود:
فضل السجود:
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمولاه ثوبان -رضي الله عنه- لما سأله عن عمل يدخله الجنة: (عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً) (رواه مسلم). - وقال -صلى الله عليه وسلم- لخادمه ربيعة بن كعب الأسلمي -رضي الله عنه- لما سأله مرافقته في الجنة: (فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ) (رواه مسلم). قال النووي -رحمه الله-: "فيه دليل لمَن يقول تكثير السجود أفضل مِن إطالة القيام". وقد ذكر النووي -رحمه الله- في شرح مسلم اختلاف العلماء أيهما أفضل: طول القيام أم طول السجود؟ على ثلاثة مذاهب: أحدها: أن تطويل السجود أفضل، حكاه الترمذي، والبغوي عن جماعة، وهو مروي عن ابن عمر -رضي الله عنهما-. الثاني: مذهب الشافعي وجماعة أن تطويل القيام أفضل؛ لحديث جابر في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ). والمراد بالقنوت القيام؛ ولأن ذكر القيام: القراءة، وذكر السجود: التسبيح، والقراءة أفضل؛ لأن المنقول عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يطول القيام أكثر مِن تطويل السجود. الثالث: أنهما سواء. وتوقف الإمام أحمد -رحمه الله- في المسألة. وقال إسحاق بن راهويه: "أما في النهار فتكثير الركوع والسجود أفضل، وأما في الليل فتطويل القيام؛ إلا أن يكون للرجل جزء بالليل يأتي عليه، فتكثير الركوع والسجود أفضل؛ لأنه يقرأ جزأه، ويربح كثرة الركوع والسجود". قال الترمذي -رحمه الله-: "إنما قال إسحاق هذا؛ لأنهم وصفوا صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بالليل بطول القيام، ولم يوصف مِن تطويله بالنهار ما وصف بالليل، والله أعلم". - وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ) (رواه مسلم). قال النووي -رحمه الله- في شرح مسلم: "معناه أقرب ما يكون مِن رحمة ربه وفضله". قال المناوي -رحمه الله- في فيض القدير: "وذلك لأن العبد في حالة السجود يكون في تمام الذلة والخضوع لله -سبحانه وتعالى-، وإذا عرف العبد نفسه بالذلة والافتقار عرف أن ربه هو العلي الكبير المتكبر الجبار، فالسجود لذلك مظنة الإجابة" (فيض القدير). - وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ) (رواه مسلم). قال النووي -رحمه الله-: "قوله: (فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ) معناه: حقيق وجدير. وفيه الحث على الدعاء في السجود، فيستحب أن يجمع في سجوده بيْن الدعاء والتسبيح" (شرح النووي على مسلم بتصرف يسير). |
بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم ارق التحايا لك |
:j1: تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ |
عطآء مُستمد مِن ذوقك، كلّه تميُز وَ إبداع لرُوحك أنفاس الزَهر https://a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1%20(8).png.. |
الله يعطيك العافيه على الطرح القيم
سلمت يمينك بارك الله فيك |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
الساعة الآن 08:17 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع