![]() |
ضحك ربنا جل جلاله من قنوط عباده..
ضحك ربنا جل جلاله من قنوط عباده
قال صلى الله عليه وسلم: (ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ)؛ رواه أحمد برقم (16187) وغيره. • كما تكون الشدة ينزل من النصر مثلها؛ (تفسير ابن كثير 1 / 427). • قوله: (وقرب غِيَره)؛ أي: قرب تغييره الحال. • والمعنى: أنَّه سبحانه يعجب من قنوط عباده عندَ احتباس القطر عنهم وقنوطهم ويأسهم من الرحمة، وقد اقترب وقتُ فرجه ورحمته لعباده، بإنزالِ الغيث عليهم، وتغيُّره لحالهم وهم لا يشعرون... وقال سبحانه عن يعقوب أنَّه قال لبنيه: ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ﴾ [يوسف: 87]، ثم قصَّ قصة اجتماعهم عَقيبَ ذلك. وكم قصَّ سبحانه من قصص تفريجِ كُرُباتِ أنبيائه عند تناهي الكَرْب؛ كإنجاء نوح ومَنْ معه في الفلك، وإنجاء إبراهيم من النار، وفدائه لولده الذي أمر بذبحه، وإنجاء موسى وقومه من اليمِّ، وإغراق عدوِّهم، وقصة أيوب ويونس، وقصص محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مع أعدائه، وإنجائه منهم، كقصته في الغار، ويوم بدر، ويوم أحد، ويوم الأحزاب، ويوم حنين؛ انتهى من كلام ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (2 / 586). ويشهد لهذا المعنى قول الله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]. صحة الحديث: ذهب إلى تقوية الحديث ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى" (3 / 139 و 5 / 51)، وانتصر لذلك ابن القيم، فقال: هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ جَلِيلٌ، تُنَادِي جَلَالَتُهُ وَفَخَامَتُهُ وَعَظَمَتُهُ عَلَى أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ مِنْ مِشْكَاةِ النُّبُوَّةِ، وَقَالَ ابن منده: وَلَمْ يُنْكِرْهُ أَحَدٌ وَلَمْ يُتَكَلَّمْ فِي إِسْنَادِهِ، بَلْ رَوَوْهُ عَلَى سَبِيلِ الْقَبُولِ وَالتَّسْلِيمِ، وَلَا يُنْكِرُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا جَاحِدٌ أَوْ جَاهِلٌ أَوْ مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ؛ ا. هـ من "زاد المعاد" (3 / 591). |
جزاكم الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتكم ربي يسعدكم سعادة الدارين مع خالص تقديري واحترامي لمقامكم الرفيع |
|
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
- جزاك الله خيرًا و شكرًا على الموضوع المُميز. لا حرمنا الله من جمـال طرحك :242: و الله يعطيك الف عافيه . لك ض2 |
-
:241: تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ ووآصل فيٌ وضعٌ بصمـتكـ بكل مَوًآضٍيعَ تزخرفيه لنآ مِنْ هنآ أقدمٌ لك بآقة وردْ ومحبة خآلصة لله تعآلىٌ وَدوٍمآ نترٍقبٌ آلمَزٍيدْ ودٍيٌ قبْلٌ رٍدْيٌ وسَلآإميٌ |
الساعة الآن 12:42 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع