![]() |
الإيمان أكبر علوم الحياة
الإيمان أكبر علوم الحياة
الإنسان لا يَقْوَى على مواجهة ما تلِده له الأيام من مزعجاتٍ، وما يأتي به الزمن من فواجعَ، مهما كان مستواه المعرفي، ومكانته في المجتمع، وقوته المالية والبدنية، فكمْ مِن شخصٍ تنزل به نازلة يضيق منها ذَرْعًا، وتصغُر من أجلها الدنيا في عينيه، ويظن أن الأبواب كلها مغلقة في وجهه، فيريد الخلاص مما نزل به ولو كان مقابل حياته، فيُقْدِم على الانتحار! لكنْ هناك شيءٌ واحدٌ يجعل الإنسان ثابتًا في وجه كل الأحداث، لا يضجَر، ولا يمَلُّ، ولا تُغلَق الأبواب في وجهه مهما نزل به؛ هذا الشيء هو الذي تحتاجه أمَّتُنا اليوم؛ فهي أمَّةٌ مكلومة كثُرت فيها الهموم، والأحزان، والمصائب، هذا الشيء ليس شيئًا بعيدًا عن قاموس ألفاظنا، فنحن نعرفه؛ إنه الإيمان، الذي ينبغي أن نغرس معناه الحقيقي في نفوس أطفالنا، وأن نعلمهم إياه؛ فهو أكبر علوم الحياة؛ قال الأديب الرافعي رحمه الله: "والإيمان وحده هو أكبر علوم الحياة، يبصرك إن عميتَ في الحادثة، ويهديك إن ضللتَ عن السَّكِينة، ويجعلك صديقَ نفسك، تكون وإياها على المصيبة، لا عدوها، تكون المصيبة وإياها عليك، وإذا أخرجت الليالي من الأحزان والهموم عسكرَ ظلامها لقتالِ نفسٍ أو محاصرتها، فما يدفع المالُ، ولا تَرُدُّ القوة، ولا يمنع السلطان، ولا يكون شيء حينئذٍ أضعف من قوة القويِّ، ولا أضْيعَ من حيلة المحتال، ولا أفقرَ من غِنى الغنيٍّ، ولا أجهل من علم العالم، ويبقى الجهد والحيلة، والقوة والعلم، والغِنى والسلطان للإيمان وحده؛ فهو يكسِر الحادث ويقلِّل من شأنه، ويؤيِّد النفس ويضاعِف من قوتها، ويردُّ قدر الله إلى حكمة الله، فلا يلبث ما جاء أن يرجع، وتعود النفس من الرضا بالقدر والإيمان به، كأنما تشهد ما يقع أمامها لا ما يقع فيها"؛ [وحي القلم (1 /226)، ط: المكتبة العصرية، 1427ه - 2006م]. |
-
جزاك الله خيرًا جعله الله في ميزان حسناتك و شكرًا على طرحك المُفيد :x37: و لا حرمنا الله من جديدك الرائع و الله يعطيك الف عافيه لك :f15: |
جزاك الله خيرا
طرح يفوق الجمال لروعته كعادتك إبداع في مواضيعك يعطيك العافيه يارب وبإنتظار المزيد من هذا الجمال لقلبك السعادة والفرح ودي.. |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
طرحَ عَذب ..!! أختيآر أنيق وحضور صآخب سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك |
|