![]() |
أقسام السنة النبوية
أقسام السنة النبوية
أولًا: السنة القولية: والسنة القولية: كقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)[1]. ثانيًا: السنة الفعلية: والسنة الفعلية: هي ما صدر عنه - صلى الله عليه وسلم - من أفعال، مثال ذلك: صلاته وحجه، والتي هي مبينة لما أُجملَ منها القرآن، ومثاله: قضاؤه -صلى الله عليه وسلم - بشاهد ويمين في الأموال. وهو أنه يُقضى بيمين المدعي مع شاهده، ويُنسب هذا الرأي إلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلى - رضي الله عنهم أجمعين - وبه أخذ المالكية والشافعية والزيدية والظاهرية والحنابلة [2]. ومما يُستدل به في ذلك: أ- روى عمرو بن دينار، عن ابن عباس (ت 68هـ)- رضي الله عنهما -: "أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد"[3]. ب- ما رُوِيَ عن علي بن أبي طالب (ت: 40هـ) - رضي الله عنه - "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشَهادة شاهد واحد، ويَمين صاحب الحق"[4]. ج- ما رُوي عن أبي هريرة (ت: 57هـ) - رضي الله عنه - قال: "قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باليمين مع الشاهد الواحد"[5]،[6]. ثالثًا: السنة التقريرية: وأما السنة التقريرية: فهي ما صدر عن صحابي أو أكثر من أقوال أو أفعال علم بها - عليه الصلاة والسلام - فسكت عنها ولم ينكرها، أو وافقها وأظهر استحسانه لها. مثالها: أكل الصحابة الضب على مائدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينكر عليهم ذلك؛ فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس (ت: 68هـ) - رضي الله عنهما - عن خالد بن الوليد (ت: 21هـ) - رضي الله عنه - أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت ميمونة، فأُتي بضب محنوذ[7]، فأهوى إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، فقال بعض النسوة: أخبِروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يريد أن يأكل، فقالوا: هو ضب يا رسول الله، فرفَع يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ فقال: (لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أَعافُه)، قال خالد: فاجتررتُه فأكلته ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر[8]. وأما مثال الوصف الخُلُقي: فما رواه البخاري عن أنس بن مالك (ت: 93هـ) -رضي الله عنه - قال:(لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - سبَّابًا ولا فحَّاشًا، ولا لعَّانًا، وكان يقول لأحدنا عند المعتبة: ما له ترب جبينه)[9]. ومثال الوصف الخَلْقِي: ما رواه البخاري عن أنس بن مالك (ت: 93هـ)- رضي الله عنه - قال:(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)[10]. ورحم الله الإمام أحمد (ت: 241هـ) إذ يقول: دين النبيِّ محمدٍ أخبارُ نعمَ المطيةُ للفتى الآثارُ! لا ترغبنَّ عن الحديث وأهله فالرأي ليلٌ والحديث نهارُ ولربَّما جهِلَ الفتى أثرَ الهُدى والشمسُ بازغة لها أنوارُ[11] |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
سلمت يداك على روعة الطرح وسلم لنا ذوقك الراقي على جمال الاختيار لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير https://www.3b8-y.com/vb/images/smil...05527f2575.gif |
-
جزاك الله خيرًا جعله الله في ميزان حسناتك و شكرًا على طرحك المُفيد :x37: و لا حرمنا الله من جديدك الرائع و الله يعطيك الف عافيه لك :f15: |
-
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك |
جزاك الله خيرا
|
الساعة الآن 01:16 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع