![]() |
جوهر العبادة.. نموذج فريد في قوة الإيمان
لقد أكرم الله هذه الأمة عن سائر الأمم، واختصها بكتاب هو أفضل الكتب السماوية، لذلك فإن من حسن الإيمان أن يتحلى المسلم بأخلاق القرآن الحسنة، وأن تنعكس آثار العبادة وتلاوة القرآن وآدابه على سلوكه، وأخلاقه، وتعامله في جميع أحيانه. إن المتأمل في القرآن الكريم في أمره ونهيه وقصصه وأسلوبه وعرضه عن الأمم الماضية يجد أن من أهم غاياته الكبرى هو تهذيب سلوك المسلم، وتزكية نفسه والرقي بها إلى مكارم الأخلاق حتى يصبح من أحسن الخلق سلوكًا، وأعظمهم سيرةً وتعاملًا وأخلاقًا، قال ربنا جل وعلا: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)، ومن أجل ذلك بعث الله رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم لعباده ليخرجهم من الظلمات إلى النور ، ومنَّ الله به على المؤمنين إذ بعث فيهم أفضل رسله يتلو عليهم آياته، ويعلمهم القرآن والسنة، ويزكيهم ، قال تعالى: «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ». ومن الآيات التي تمثل نموذجاً فريدًا في التربية وتزكية السلوك وبها سعادة المجتمع، آيات الوصايا وهي قول الله تعالى: «قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» . فالقرآن الكريم كله موعظة، وهدى، فهو شفاء للأبدان والنفوس من جميع الأمراض ، والمسلم إذا تدبر كتاب الله المطهر أمرًا، أو نهيًا، أو قصصًا عن الأمم الماضية واعتبر بما فيها من الحكمة والمواعظ والعبر، وسبب هلاك الأمم الضالة السابقة، ونجاة المؤمنين المهتدين، فاجتنب طريق الضالين المفسدين، واتبع طريق أولياء الله المتقين، وأدى العبادات من صلاة، وزكاة، وصيام، وحج كما شرع الله كاملة بأركانها وواجباتها مخلصاً بذلك وجهه لله تعالى، واقتدى بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم فإن نفسه تسمو، وهمته تعلو وتتطلع إلى معالي الأمور ومكارم الأخلاق، وتعزف عن سفاسف الأمور ورذائل الأخلاق، وينعكس ذلك على سلوكه وأخلاقه، فينال بذلك رضا المولى جل وعلا ومحبته والقرب منه، أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، إنه سميع قريب مجيب. لكم خالص تحياتى وتقديرى و رمضــان كريــم الدكتور علـــــــى |
|
جزاك الله خير
بارك الله فيك |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
-
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك |
/
طرح رائع وَ أختيار مميز شكراً جزيلاً لك يعطيك العافية .. |
الساعة الآن 12:36 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع