![]() |
تفسير الايات 1 و 2 و 3 من سورة محمــد
كانت حياة النبى (صلى الله عليه وسلم)، من المولد حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى، سلاما وسعيا ونشرا للمحبة والسلام للإنسانية كلها، فمَن مِن قراء سيرته العطرة، لا يطيب خاطره ويلفت قلبه وناظره، ذلك المشهد الفريد، يوم الطائف حيث ذهب رسول الله إلى ثقيف داعيا إلى الله تعالى، ومكث فيهم عشرة أيام وأكثر، إلا أنهم صدوه، ثم عمدوا إلى طرده ومطاردته، وتعرضوا له بالضرب والأذى، وسلطوا عليه الصِّبيان والعبيد والسُّفهاء، ووقفوا صفَّيْن، وأخذوا يرمونه بالحجارة، وهو خارج من بينهم، لا يرفع قدَمًا، ولا يضعها إلاَّ رضخوها بالحجارة، حتى أدموا رجليه، وخيَّره الله أن يعاقبهم فيطبق عليهم الجبال، فقال عليه الصلاة والسلام: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبدالله وحده لا يشرك به شيئاً. ويوم بدر، وقبيل حدوث المواجهة بين المسلمين وجيش قريش، تلك المواجهة التى لم يخرج النبى من أجلها ولم يرغبها، ولكن قريشا- رغم نجاة القافلة التى خرجت لحمايتها- أصرت على مواصلة المسير وقتال المسلمين، فلما صار الفريقان وجها لوجه، فإذا برسول السلام، يرسل عمر بن الخطاب رسولا إلى قريش يطلب منهم الرجوع عما عزموا عليه من القتال، وأنه لا يحب قتالهم ولا يرغب فيه. وفى غزوة الخندق، يوم أن حاصر المشركون وحلفاؤهم مدينته المباركة، سعى رسول الله لعقد صلح مع غطفان الحليف الأكثر عددا فى الجيش القرشى، يهدف بذلك إلى خلخلة صفوف جيش المشركين ومن ثم انصرافهم عنه، وتفادى القتال والمواجهة. ويوم الحديبية سعى رسول الله بكل جهده لتفادى حدوث قتال بين أصحابه وقريش، رغم أن أصحابه كانوا كلهم عزيمة وصبرا، وعلى استعداد للمواجهة إن أرادت قريش ذلك، ولكن رسول الله، لم يزل يستقبل مبعوثى قريش، ويخبرهم واحدا تلو الآخر برغبته فى السلم والسلام ويقول «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ يَسْأَلُونِى خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلاَّ أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا» وقبل رسول الله الصلح مع قريش على ما فيه من شروط مجحفة، ثم يفتح الله على نبيه مكة، وهى لحظة سانحة لكى يرد رسول الله على قريش ما صنعته معه ومع أصحابه من قتل واضطهاد وإيذاء، وقبل ذلك كله إخراجهم من وطنهم، ولكن موقف نبى السلام كان فوق ما يتخيله أشد الناس يومئذ رحمة وسلاما، فها هو رسول الله، ومعه أكثر من عشرة آلاف مقاتل رهن أمره وإشارته، لو أمرهم بقتل كفار مكة جميعا، لكان ذلك، ولكن نبى الرحمة والسلام، يقول لمن آذوه وقاتلوه سنوات وسنوات، وقتل من أحبابه وصحابته وأهله الكثير يقول لهم:ما ترون أنى فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم، قال: فإنى أقول لكم كما قال يوسف لإخوته:«لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»، ثم قال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء). وأخيرا: أوصى كل عاقل من المسلمين وغيرهم أن يقرأ كتاب (محمد نبى السلام)، للكاتب خوان كول أستاذ فى جامعة ميتشجان بأمريكا، حيث أفاض فى ذكر الأدلة من القرآن الكريم والسيرة المطهرة على أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم، كان رسول السلام للبشرية كلها، ويكفى أن نقرأ فى القرآن المنزل على رسول الله، قوله تعالى «وَلا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ». تفسير السعدى لكم خالص تحياتى وتقديرى الدكتور علــى حســن |
-
إنُتقِآءَ يُعآنِقَ السُمآءَ تُميزِاً’.. طُرحَ رآُقيَ كـ رُقيَكّ’,. دُمتَ نهُِراً جُآرفَاً يُروُينَآ بُروآئَعكّ’,, ,.ض2 |
يعطيك ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق. لك مني جزيل الشكر والتقدير... ..}~ مودتي :eq-57: |
بارك الله فيك
وفي طرحك القيم جزاك الله خير |
_
أثابك الله الأجر .. وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة دمت بحفظ الرحمن ض2 |
|