في متاهة الزمن
 

أقفُ على حافةِ الوقت،
أراقبُ أنفاسي وهي تتسللُ كالدخان
وجهي ضبابٌ في المرآة،
وظلي يهربُ من قدميّ،
كأنَّ العالمَ يدورُ بي ولا يصل

من أين نأتي؟ وإلى أين نمضي؟
هل نحنُ سوى حلمٍ
تُسقطه الريحُ قبل أن يُكملَ نفسه
أم أنَّنا شظايا شمسٍ،
نحترقُ كلَّما اقتربنا من النور؟

خطواتنا عالقةٌ بين تراب الأمس،
وضوءٍ لا نراه إلا في الأحلام
نسيرُ إلى الأمام،
لكن الطريقَ يلتفُّ حولنا،
كأنَّ القدرَ يعيدُنا إلى ذاتِ السؤال

في صدى الأصوات أبحثُ عني،
وفي وجوه العابرين ألمحُ أطيافي،
لكن الحقيقةَ تختبئُ خلفَ الأبواب،
والأسئلةُ تعيشُ في صدري كطيورٍ بلا أعشاش

ربما نحنُ كالفجر،
لا ننتمي للظلام، ولا نحتوي الضوء،
بل نعيشُ على الحافة:
نصفُنا بدايةٌ،
ونصفُنا نهاية

كلُّ رحلةٍ تسألنا عن حقيقتنا،
لكنَّ الطريقَ يبقى هو الجواب
وما بين كل خطوةٍ وأخرى،
نُولدُ مرةً … ونضيعُ مرةً

_



لك من الأبداع رونقه
ومن الأختيار جماله
دام لنا عطائك المميز والجميل ض2

يسلمو على الطرح الرائع
يسعدك ربي ض2

طرح جميل