![]() |
صدقة السر تقيك الحر يوم القيامة
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَدْلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ»[1].
معاني المفردات: سَبْعَةٌ: أي سبعة أصناف من الناس. فِي ظِلِّهِ: أي ظل عرشه[2]. يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: أي ظل عرشه. إِمَامٌ عَدْلٌ: أي أحدهم إمام عادل، والمراد به صاحب الولاية العظمى، ويلتحق به كل من ولي شيئًا من أمور المسلمين، فعدل فيه. وَشَابٌّ: خص الشاب؛ لأن العبادة في الشباب أشق؛ لكثرة الدواعي، وغلبة الشهوات. نَشَأَ: أي نما، وتربى. فِي عِبَادَةِ اللهِ: أي حتى توفي على ذلك. وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ: أي كالمصباح، إشارةً إلى طول الملازمة بقلبه. تَحَابَّا: أي اشتركا في جنس المحبة، وأحب كل منهما الآخر حقيقة لا إظهارًا فقط. فِي اللهِ: أي في طلب رضاه، أو لأجله، لا لغرض دنياوي. اجْتَمَعَا عَلَيْهِ: أي على الحب في الله إن اجتمعا. وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ: أي على الحب إن تفرقا، يعني يحفظان الحب في الحضور والغيبة. وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ: أي دعته إلى نفسها. ذَاتُ مَنْصِبٍ: أي صاحبة مكانة عظيمة في المجتمع. وَجَمَالٍ: أي صاحبة جمال فتان. أَخَافُ اللهَ: أي أخاف معصية الله، وعقابه. حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ: أي يده اليسرى. مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ: أي ما تخرج يده اليمنى، وهذا من المبالغة في إخفاء الصدقة. وَرَجلٌ ذَكَرَ اللهَ: أي بلسانه، أو بقلبه. خَالِيًا: أي في موضع ليس فيه أحد من الناس، أو خاليًا من الالتفات إلى غير الله تعالى ولو كان في ملأ. فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ: أي سالت بالدموع. ما يستفاد من الحديث: 1- استحباب البكاء عند ذكر الله. 2- الحث على الاتصاف بالصفات السبعة المذكورة في الحديث. 3- تفاضل الناس في المحشر. 4- فضيلة الحب في الله. [1] متفق عليه: رواه البخاري (1423)، ومسلم (1031). [2] انظر:فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن رجب (6 /51). |
طرح جميل
يعطيك العافيه |
_
جزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ :131:.., |
|