![]() |
من مائدةُ السِّيرةِ: حادثةُ الحجرِ الأسودِ
من مائدةُ السِّيرةِ: حادثةُ الحجرِ الأسودِ
حينَ بلغ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم خمسةً وثلاثينَ عامًا - أيْ قبلَ بَعْثَتِه بخمسِ سنواتٍ -، قامتْ قريشٌ بإعادةِ بناءِ الكعبةِ، بسببِ تَصدُّعِها مِنَ السُّيولِ الَّتي جرَفتْ مكَّةَ في ذلك الحينِ، فقسَموا العملَ في بنائِها بينَ القبائلِ، وتَولَّتْ كلُّ واحدةٍ ناحيةً مِنْ نواحي الكعبةِ، وأخذوا يَبْنُونَها بحجارةِ الوادي. ولَمَّا انتَهَوْا مِنْ بنائِها، أرادتْ كلُّ قبيلةٍ أنْ تحوزَ شرفَ وضعِ الحجرِ الأسودِ في مكانِه، فدَبَّ الشِّقاقُ فيهم، وكادتِ الحربُ أنْ تقعَ بينَهم، حتَّى جاء أبو أُميَّةُ بنُ المغيرةِ المخزوميُّ، فاقترحَ عليهم أن يُحكِّموا أوَّلَ مَن يدخلُ عليهم مِن بابِ المسجدِ الحرامِ، فوافَقوه في رأيِه، وانتظَروا أوَّلَ قادمٍ، فإذا هو رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وما إنْ رَأَوْهُ حتَّى هتفوا: هذا الأمينُ، رَضِيناهُ حَكَمًا! فأَخبَروه الخبرَ، فأمرهم بإحضارِ ثوبٍ، ووضع الحجرَ الأسودَ في وسطِه، وطلب مِن كبيرِ كلِّ قبيلةٍ أنْ يُمسِكَ بطَرَفِ الثَّوبِ ويرفعَه إلى أنْ يصلَ إلى موضعِه مِنَ البناءِ، وبعدَ أنْ فعلوا ذلك، أخذ صلى الله عليه وسلم الحجرَ مِنَ الثَّوبِ ووضَعه في مكانِه[1]. وبذلك قضى صلى الله عليه وسلم على بوادرِ الفتنةِ، وظهَرتْ حِكْمَتُه، وتَجلَّتْ رجاحةُ عقلِه. |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم دمت بكل خير |
اسعدني حضوركم
شكراً ولاتكفي تحياتي |
جزاك الله خير
بارك الله فيك |
طرح رائع سلمت الأيادي عالطرح :h24: |
الساعة الآن 04:18 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع