![]() |
مَراتُ الإيمانِ بالقَدَرِ
راتُ الإيمانِ بالقَدَرِ
تحدَّثْنا فِي الدرسِ الماضِي عنِ الإيمانِ بالقَدَرِ، وأنَّه يتضمَّنُ: الإيمانَ بعِلمِ اللهِ السابِقِ لكلِّ شيءٍ، وأنَّه سبحانَه كتَبَ ذلكَ فِي اللَّوحِ المحفوظِ، وأنَّه لا يقَعُ شيءٌ إلَّا بمَشيئتِه سبحانَه، وأنَّه خالقُ كلِّ شيءٍ. ونتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عن ثَمَراتِ الإيمانِ بالقَدَرِ، ومنها: - أنَّه من أكبَرِ الحوافِزِ للعمَلِ والنشاطِ والسعيِ بمَا يُرضِي اللهَ فِي هذه الحياةِ، فالمؤمنُ مأمورٌ بالأخْذِ بالأسبابِ معَ التوكُّلِ علَى اللهِ تعالَى، والإيمانِ بأنَّ الأسبابَ لا تُعْطي النتائجَ إلَّا بإذنِ اللهِ؛ لأنَّ اللهَ هوَ الَّذي خلَقَ الأسبابَ، وهو الَّذي خلَقَ النتائجَ. قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» [رواه مسلم] وقالَ صلى الله عليه وسلم «اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ» [رواه البخاري]. ومن ثَمَراتِ الإيمانِ بالقَدَرِ: أنْ يَشكُرَ المؤمنُ إذا أنعَمَ اللهُ عليه، ولا يَبْطَرَ ويتكبَّرَ، ويَصبِرَ إذا ابْتَلاهُ اللهُ ببعضِ مصائبِ الدُّنْيا، ولا يَجزَعَ ويتضجَّرَ، كمَا قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 22-23]. ومن ثَمَراتِ الإيمانِ بالقَدَرِ: أنَّه يَقْضي علَى رَذيلةِ الحسَدِ، فالمؤمنُ لا يَحسُدُ الناسَ علَى مَا آتاهمُ اللهُ من فَضلِه؛ لأنَّ اللهَ هوَ الَّذي رزَقَهم وقدَّرَ لهم ذلكَ، والحاسدُ حينَ يحسُدُ غيرَه؛ فإنَّه بفعلِهِ هذَا إنمَا يعترِضُ علَى قدَرِ اللهِ وقِسمتِه. ومن تلك الثمَراتِ: أنَّ الإيمانَ بالقدَرِ يَبعَثُ فِي القلوبِ الشجاعةَ علَى مواجَهةِ الشدائدِ، ويُقوِّي فيها العزائمَ؛ لأنَّها توقِنُ أنَّ الآجالَ والأرزاقَ مُقدَّرةٌ؛ وأنَّه لن يُصيبَ الإنسانَ إلَّا مَا كُتِبَ له، كمَا قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51]. نسألُ اللهَ أنْ يَزيدَنا إيمانًا ويَقينًا، ويُثبِّتَنَا علَى دينِه، ويُحسِنَ لنا الختامَ. ونتحدَّثُ -بمشيئةِ اللهِ- فِي الدروسِ القادِمةِ عن أركانِ الإسلامِ. |
جزاك الله خير
بارك الله فيك |
بارك الله فيــــــــــك أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه .. ورفع قدرك في أعلى عليين ... حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك .. احتــــرامي ... |
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك |
سلمت الايادي و جزاك الله خير بانتظـآر جــديدك آحتـرآمي لك:241: |
-
جزاك الله خيرًا جعله الله في ميزان حسناتك و شكرًا على طرحك المُفيد و لا حرمنا الله من جديدك الرائع و الله يعطيك الف عافيه لك :777: |
الساعة الآن 12:55 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع