![]() |
فوائد من حديث: (كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم)
عن أبي سَلَمة بن عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كنت أنام بين يدَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم ورِجلاي في قِبْلتِه، فإذا سجد غمزني فقبضتُ رِجلي، فإذا قام بسطتهما؛ قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح[1].
من فوائد الحديث: 1- استدل بعض العلماء بهذا الحديث: على أن المرأة لا تقطع صلاة الرجل، والصحيح خلاف ذلك - والله أعلم - فتبطُل الصلاة بمرور ثلاثة: المرأة البالغة، والحمار، والكلب الأسود؛ لصراحة الأحاديث بذلك، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((إذا قام أحدكم يصلي، فإنه يستره إذا كان بين يديه مِثل آخِرَة الرَّحْلِ، فإذا لم يكن بين يديه مثلُ آخرة الرَّحْلِ، فإنه يقطع صلاتَه: الحمارُ، والمرأة، والكلب الأسود))، قلت: يا أبا ذر، ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ قال: يا بن أخي، سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتَني، فقال: ((الكلب الأسود شيطان))[2]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقطع الصلاةَ: المرأةُ، والحمار، والكلب، ويقي ذلك مثلُ مؤخرة الرَّحْلِ))[3]، وهو قول: أنس، والحسن، وابن عباس، وابن خزيمة، وابن حزم، ورواية عن أحمد اختارها شيخُ الإسلام، وابن القيم، والشوكاني، وعليه مشايخنا في هذا العصر: الألباني، وابن باز، وابن عثيمين رحمهم الله[4]. 2- جواز صلاة الرجل إلى المرأة؛ أي: والمرأة قِبل وجهه، وكره بعضهم ذلك؛ خشية الفتنة، وإشغال القلب بها، والنظر إليها، بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه منزَّه عن ذلك. 3- فيه استحباب تأخير الوتر إلى آخر الليل. 4- أن العمل اليسير في الصلاة غير قادح. 5- جواز الصلاة إلى النائم، وكرِهه بعضُهم. 6- قال بعضهم: وقد استدل بقولها: غمزني، على أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء، وتعقب باحتمال الحائل أو بالخصوصية. 7- قولها: "والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح" أرادت به الاعتذار، تقول: لو كان فيها مصابيح لقبضت رجلي عند إرادة الرسول صلى الله عليه وسلم السجود، ولَمَا أحوجته إلى أن يغمزني. 8- يستحب لمن وثق باستيقاظه من آخر الليل إما بنفسه، أو بإيقاظ غيره له، أن يؤخر الوتر، لكن من خشي النوم وعدم القيام، فالأفضل له أن يصلي قبل أن ينام. 9- استحباب إيقاظ النائم لكي يصلي الصلاة في وقتها. 10- فعل عائشة رضي الله عنها يدلُّ على أنها راقدة غير مستغرقة في النوم؛ إذ لو كانت مستغرقة لما كانت تدرك شيئًا. 11- جواز الصلاة على الفراش[5]. 12- الفرق بين المارِّ، وبين النائم في القِبلة: أن المرور حرام، بخلاف الاستقرار نائمًا كان أم غيره، فهكذا المرأة مرورها يقطع دون لُبْثِها[6]. 13- الأصل طهارة الفراش الذي يُنام ويُجلس عليه، ما لم يطرأ عليه نجاسة. [1] البخاري 382، مسلم 512. [2] مسلم 265. [3] مسلم 511. [4] انظر: مسألة قطع الصلاة: أحاديثها، وكلام أهل العلم فيها؛ لإحسان بن محمد بن عايش العتيبي، ص 3 موقع صيد الفوائد. [5] من 1 - 11 مستفاد من عمدة القاري 4 /114 - 301، شرح صحيح مسلم للنووي 4 /228. [6] فتح الباري 1 /590. د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان |
سلمت يداك علي طرحك
|
شلال ابداعك مازال منهمر...
دمت ودام نبض قلمك الرائع... وننتظر جديدك بشووق... مجهود رائع تشكر عليه |
جزاك الله كل خير
وجعله في موازين حسناتك لقلبك الفرح |
جزاك الله خير
بارك الله فيك |
طرحك ينضح رُقياً، وجهودك تنطق أناقة،
دمت نجمًا يتلألأ في سماء “روايه” بنبض لا يُشبه إلاك |
الساعة الآن 02:59 PM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع