منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الجزء الاول ) (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=279448)

الدكتور على حسن 06-09-2025 09:18 PM

﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الجزء الاول )
 

من لطف الله ورحمته
أن جعل مع العسر يُسرَيْنِ،
ولم يجعل مع اليسر عُسريْنِ؛
﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾
[الشرح: 5، 6]،
قال ابن عباس:

يقول الله - تعالى -:
"خلقتُ عسرًا واحدًا بين يسرين،
فلن يغلبَ عسرٌ يسرينِ".
والمراد من اليُسرينِ: يُسر الدنيا،

وهو ما تيسر من استفتاح البلاد،
ويُسر الآخرة وهو ثواب الجنة؛
لقوله - تعالى -:

﴿ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ﴾
[التوبة: 52]،
وهما حُسن الظَّفَر وحسن الثواب،

فالمراد من قوله:
"لن يغلِبَ عسرٌ يُسرينِ"
هذا؛

وذلك لأن عمر الدنيا بالنسبة
إلى يسر الدنيا،
ويسر الآخرة كالمغمور القليل.
والتنكير في اليُسر يعني التفخيم،

كأنه قيل:
إن مع اليسر يسرًا،
إن مع العسر يسرًا عظيمًا،
وأي يسر.
ومما يليق بهذا الباب من كتاب الله

- عز وجل - قولُه- تعالى-:
﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾
[الطلاق: 7]،
وقوله- تعالى-:
﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ
مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾
[الشورى: 28]،
وقوله- تعالى-:
﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا
أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ
مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾
[يوسف: 110].


وقد اقتضت سنَّةُ الله وحكمته

أن اليسرَ يأتي مع التقوى؛
قال الله - تعالى -:
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾
[الطلاق: 2]
وقال - سبحانه -:
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾
[الطلاق: 4]
جاء في تفسير الطبري:

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾
[الطلاق: 2]
قال:

نزلت في رجل من أشجعَ جاء
إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -
وهو مجهود، فسأله فقال له النبيُّ

- صلى الله عليه وسلم -:
((اتَّقِ اللهَ واصبرْ))،
قال: قد فعلت، فأتى قومه،

فقالوا: ماذا قال لك؟
قال: قال:
((اتَّقِ اللهَ واصبر))
فقلت: قد فعلت حتى قال ذلك ثلاثًا،

فرجع فإذا هو بابنه
كان أسيرًا في بني فلان من العرب
فجاء معه بأعْنُز، فرجع

إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
فقال: إن ابني كان أسيرًا في بني فلان،
وإنه جاء بأعنز، فطابت لنا؟

قال: ((نعم))،
والعكس هو الصحيح،
فمع الظلم والإثم يأتي التضييق والعسر،
وتأمل قوله - تعالى -:
﴿ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا
عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ﴾
[النساء: 160].

وقوله - تعالى -:

﴿ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى *
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى *
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾
[الليل: 8 - 10]،
قال الزمخشري:

فسنخذله ونمنعه الألطافَ
حتى تكونَ الطاعةُ أعسرَ
شيء عليه وأشدَّ كقوله:
﴿ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ﴾
[الأنعام: 125]،
عن أنس: "النصرُ مع الصبر،

والفرج مع الكرب:
وإن مع العسر يسرًا".
نلتقى فى الجزء الثانـى
إن شاء الله
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى


مثلي قليل 06-09-2025 09:23 PM

جزاك الله خير
بارك الله فيك

ترانيم الشجن 06-09-2025 11:11 PM

بارك الله فيــــــــــك
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..
احتــــرامي ...

мя Зάмояч 06-10-2025 12:02 AM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

Şøķåŕą 06-10-2025 12:04 AM

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

غـرام الشوق 06-10-2025 05:36 AM

شلال ابداعك مازال منهمر...
دمت ودام نبض قلمك الرائع...
وننتظر جديدك بشووق...
مجهود رائع تشكر عليه


الساعة الآن 05:22 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع