منتدى رواية عشق - استسلام بـِ الفطرة ..!

صغيرة لم تكبر بعد لم تنجرف في دوامة الحياة
تقف على طرفها البعيد متأمله تنظر للحياة بنظرة مختلفة
جميله , مدهشه , وسهله , ورائعة جداً
كأنت ترى أن الذي يبتسم لها ويربت على كتفها شخص جيد
والذي يقسوا عليها سيئ جداً , صغيرة ما زلت
قلبها رقيق جداً , حنونه جداً , وتخاف كثيراً
لم تنطق عبارات ملوثه أو قاسيه , تمتلك صوتاً طاهراً
وعينها تلمع ببراتها , وثغرها قد تجمل بابتسامتها الخجولة

؛

مضى ما قد مضى وكبرت بالعمر هيا الان شابه , ولكن قلبها مازال صغير
كانت تصدمها الحياة بقسوة , وترتجف بخوف لا تقوى على المواجهة
تتعثر باستمرار في عقبات الحياة , كانت تغلق عينيها بشده وتردد , أنا خائفة
تركض هنا وهناك , وتقف في لحظه تضع يدها المرتجفة على قلبها ,يؤلمها
يأتي لها من يبتسم لها ورغم ما تشعر به من ألم تبادله الابتسامة
يمد لها يدها ,وتضن أنه حبل النجاة ولكنه يقودها للهلاك ثم يختفي كالسراب
يؤلمها قلبها تغمض عينها ويرتجف صوتها الطاهر أنا خائفة
يحوم حولها الكثير مبتسمين في ظاهرهم طاهرين وفي خفاياهم الله وحده عليم
تقف حائره مترددة وخائفة فطرتها السليمة تحثها على المحاولة
وأن من مد لها يده تمد له يدها , وأن الحياة ما زلت جميله , ولكنها خائفة
فتنجرف لدوامة الحياة تارة هناك وتارة هنا
ولم يعد الاستسلام حل فمتى سوف تقوى على المواجهة ..؟!