منتدى رواية عشق - أحجار شطرنج

في عام 1970 نظمت الفيفا لقاء للشطرنج في بلغراد عاصمة يوغسلافيا
بين فريقين :
الأول : منتخب يضم أفضل لاعبي الإتحاد السوفياتي
الثاني : منتخب يضم اقوى أبطال العالم

والذي كان يضم لاعبين من الدنمارك وأمريكا والمجر وتشيكوسلوفاكيا و ألمانيا الغربية والأرجنتين
- كان تنظيم اللعبة كالتالي :

كل منتخب كان يضم افضل 10 لاعبين من كل فريق يتم تصنيفهم حسب الترتيب العالمي
واللاعب صاحب التصنيف الاول من الإتحاد السوفيتي يقابل اللاعب صاحب التصنيف الأول من أبطال العالم واللاعب صاحب التصنيف الثاني من الإتحاد السوفييتي يقابل اللاعب صاحب التصنيف الثاني من ابطال العالم وهكذا ....

وكل لقاء بين المتنافسين من اللاعبين يتكون من 4 جولات
و إستطاع ملوك الشطرنج
(أبطال الإتحاد السوفييتي)
هزيمة أبطال العالم بنتيجة
20.5 نقطة مقابل 19.5 نقطة بفارق نقطة واحدة

الشطرنج :
تتكون اللعبة من ثلاث أدوار :
الإفتتاحيات ووسط الدور والنهايات

هناك عشرات الإفتتاحيات وكل إفتتاح له عشرات التفريعات
فأي لاعب برتبة grand master يجب عليه أن يحفظ الإفتتاحيات والتفريعات حتى لا يقع في أفخاخ الخصم ,
لأنه إذا لم تعرف التفريعا في الإفتتاحية ستخسر اللعبة بسرعة لأن خصمك سيستغل كل خطأ ...

عند كل إفتتاحية عليك أن تسلك نهج معين في اللعب ولكل لاعب أسلوبه فمنهم من يمتاز بالدفاع ومنهم من يمتاز بالهجوم

وعندما تصل الى نهاية الأدوار تأتي إلى مرحلة المناورات و اللاعب الكبير تجده يحفظ قواعد النهايات
والآن :
ماذا لو كان لاعبنا على أرض الواقع لا يعرف يلعب الشطرنج ؟
فضلا عن أنه يعرف الافتتاحيات والنهائيات ؟
أوأنه سيقابل سيد شطرنج كبير يلعب معه !

هذه حال الشعوب العربية !
يتم التضحية بالشعوب مقابل لا شيء
ومقابل أن يبقى الحاكم على الكرسي !
هل هذه حالنا ؟
تحتمي بالبيادق وتقتلها بدل أن تدفعها و ترقيها لتصبح ذات منصب وقيمة .
فبدل أن تحرك الشعوب وتنميهم ليصبحوا قلاع شامخة
تنشر العلم وتدفع بهم وتدعمهم
لتجعلهم ذات قيمة قوية
لهم شأنهم وقيمتهم
يتحركوا في كل مكان ليس عليهم سلطة !
وتضع كل شخص في مكانه المناسب ليتحرك ويعمل على حسب قدرته
وتضع هدف من الإفتتاحية وخطة تمشي عليها من أجل النصر والمرواغة !
أم سنكون تحت سلطة شخص لا يعرف اللعب أساسا ويحرك بعشوائية؟
ويؤدي بنا إلى إقتناصنا و ( كش ملك ) بسرعة
سؤال أخير خارج النص :

لماذا لا يوجد أحجار نساء في الشطرنج ؟

الجواب : لأن المرأة ليست لعبة