منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (https://r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ (https://r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   هل خطرات النفس تنافي اليقين في إجابة الدعاء (https://r-eshq.com/vb/showthread.php?t=56492)

شيخة رواية 10-06-2019 06:55 PM

هل خطرات النفس تنافي اليقين في إجابة الدعاء
 
هل خطرات النفس تنافي اليقين في إجابة الدعاء منذ حوالي ساعة السؤال: سلام عليكم لو سمحت انا دلوقتي بدعي وانا مطمنه جدا جدا جدا ومتاكده ان ربنا سامعني وان خللص دعوتي استجيبت وده بيحصلي ف الغالب ف القيم اللي هو انا فقمة الراحه بدعي ومطمنه بس اول لما برفع راس يعني اخلص صلاة بعدها بخمس دقايق بتجيلي طاقه سلبيه او بيجي حاجه ف بالي اللي هو هتحصل ازاي ده مستحيله وافكر افكار سلبيه على عكس ايام تانيه بكون مطمنه جدا جدا وموقنه ف ربنا فسؤالي دلوقتي هو انا لما بيحصلي كده ده كده محققتش شرط الاجابه اليقين مع ان بكون موقنه ساعتها جدا الحمدلله وكده دعوتي كستجابتش وبيحصلي كده كمان صراع ف يومي بين حسن ظن بالله يعني انا واثقه فيه وبين مدخل الشيطان هل كل ده بيأخرلي الاجابه !!! وشكرا جدا اسفه عالاطاله .. الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد: فاليقينِ والثِّقَةِ باللهِ هُو شَأْنُ المؤمِنِ الصَّادِقِ حتى في أَشَدِّ المَوَاقِفِ إيلامًا، لَا يَدَعُ اليقينَ وحُسْنَ الظَّنِّ باللهِ القريب الوَدُودِ المُجِيبِ، فيرفَعُ أَكُفَّ الضرَاعَةَ؛ وهُو موقِنٌ بالإجابة؛ لأن اللهَ المَلِكَ العَظِيمَ الكَبِيرَ الأكبَرَ الذي لا يُعْجِزُهُ شيءٌ، ومن ثَمَّ وَصَفَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ، شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ"؛ رواه مسلمٌ. فالمؤمنُ الذي يفعلُ الأسبابَ ثم يُحسِنُ الظَّنَّ بالله تبارك وتعالى، يُحْسِنُ عَمَلَهُ؛ لِيَنَالَ القَبُولَ عند الله تبارك وتعالى، وكما قال الحَسَنُ البصريُّ: "لَوْ أَحْسَنُوا الظَّنَّ بِاللهِ، لَأَحْسَنُوا الْعَمَلَ". أما ما تشعرين به أحيانًا من فكر سلبي فهو من خطرات الشيطان؛ التي تحتاج لدفعها لأمرين: أولهما علمي: وهو قراءة القرآن الكريم بتدبر وتَأَمُّلِ، والنظر في أحوال السابقين؛ وحَالِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابِهِ فِي أَحْلَكِ المَوَاقِفِ حيث لَمْ يَهْتَزَّ اليقينُ والتَّوَكُّلُ والاستبشارُ؛ لعلمهم بالله، وحُسْنِ ظَنَّهم به سبحانه؛ قال الله تعالى: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [الأحزاب: 22]، وقال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 173،174]، وَأَمَرَنا اللهُ تَعَالى، وأرشدنا - جميعًا - لذلك؛ فقال سبحانه: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: 58]، وقال: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [إبراهيم: 11]، وقال تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} [آل عمران: 159]، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]؛ أيْ: كافِيهِ. والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ، ومعروفةٌ. وكذلك قراءة سيرة النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَحْلَكِ المَوَاقِفِ، وَأَشَدِّهَا صُعُوبَةً؛ مثل يومَ الطائف ويوم الهِجْرَةِ لَمَّا أَحَاطَ المُشركونَ بالغار، لم يهتَزَّ إيمانُهُ، ولا يقينُهُ في الله؛ كما في حديث أبي بكر الصديق - رَضِيَ اللهُ عنهُ - قال: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُؤُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ، أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا"؛ متفقٌ عليه. الأمر الثاني وهو قطع تلك الخطرات وعدم الاسترسال معها، وقد بين هذا الأمر الإمام ابن القيم في كتابه "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي"(ص: 154): "وأما الخطرات: فشأنها أصعب، فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب، ومن استهان بالخطرات قادته قهرًا إلى الهلكات، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة". إذا تقرر هذا، فخطرات النفس لا تنافي اليقين في الاستجابة، بشرط دفها وعدم الاسترسال معها، واستمري في الدعاء بيقين، ولا تلتفتي لتلك الخطرات، فالله سبحانه وتعالى جَوَادٌ، كَرِيمٌ، قريبٌ، مجيبٌ يَغْضَبُ عَلَى مَن لَا يَسْأَلُهُ، وَكَرِّرِي السُّؤَالَ؛ فَهُو - سبحانه - يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ، وهوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَهَّابٌ، كَرِيمٌ، بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ؛ قال الله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]،، والله أعلم.

جوهره 10-06-2019 07:37 PM

جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك

لَـحًـــنِ ♫ 10-06-2019 08:59 PM

تسلم الأيادي على الطرح الرآئع
يعطيك العافيه على مجهودك المتآلق
دمتي بهذآ العطاء الرااقي والمميز
تقديري لك


https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...7955cd8b11.gif

نور القمر 10-06-2019 09:51 PM

.. للابداع عنوان وانت عنـوانه ..
..ســلمت يداكـ ..علىالمجهود والطرح ..
..الاكثر من رووووعـه ..
.. لاتحرمنا من جديدك المميز ..

مودتي

شيخة رواية 10-07-2019 02:57 AM

اسعدني جدا مرورك .. ربي يعافيك ويسعدك

شيخة الزين 10-07-2019 05:02 AM

جزاك الله خيير على طرحك القيم
جعله الله بموازين حسناتك
الله ينور قلبك باالإيمان
وطاعتة الرحمن


الساعة الآن 01:11 AM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع