عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2019   #6



 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 137,130
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  
شكرت »
 التقييم » دره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

دره العشق غير متواجد حالياً

افتراضي



أرناط الشيطان:

وقبل أن يحرر صلاح الدين بيت المقدس كان يحكمها صليبي يدعى أرناط الفرنسي، الذي أسماه مؤرخو الغرب: "الشيطان"؛ لعدم وفائه لما تعهد به لصلاح الدين من عدم مهاجمة القوافل والحجَّاج، وأسر النساء والرجال، يومئذ كان البحر الأحمر بحرًا إسلاميًّا آمنًا، ولكن أرناط هذا أنشأ أسطولاً كبيرًا، وحمل أجزاءه على الجِمال إلى أطراف خليج العقبة، ولما تم إعداد هذا الأسطول تحرك به نحو ثغر عميذاب الإفريقي تجاه ثغر جدة، ومنه يعبر الحجيج المصري والمغربي إلى جدة، فاستباحها أرناط، ثم اتجه نحو ينبع، وبينما كان أرناط في طريقه إلى ينبع علم صلاح الدين سنة 1138 - 1193، وكان في الشام، بما يقوم به، وأدرك نواياه؛ ولذلك أمر أخاه العادل في مصر بتأديب ذلك المغامر، فكلف حسام الدين لؤلؤًا قائد الأسطول المصري بتعقب أسطول أرناط.



وكان هدف الصليبين أن يسلكوا الطريق إلى المدينة المنورة ويعبثوا بقبر النبي عليه الصلاة والسلام، فسلكوا الطريق إليها من ثغر ينبع، ولحق بهم لؤلؤ وأدركهم ولم يبقَ بينهم وبين المدينة إلا بعض يوم، وكانوا بضع مئات من فرسان الإفرنج المختارين، فلما أحسوا به صعدوا إلى رأس جبل، وخارت قواهم، وأخيرًا استسلموا، ولكن أرناط تمكن من الفرار، أما لؤلؤ فقد سجد لله شكرًا حيث صان حرم رسوله صلى الله عليه وسلم الكريم من عبث أولئك الفاسقين، فحملهم إلى القاهرة، وتولى قتلهم رجال الصدفية والفقهاء، وساق رجلين من أعيانهم إلى مكة، فنُحِرا في منى كما تنحر البدن، ومجد الشعراء لؤلؤًا فقال بعضهم:
يا حاجب المجد الذي ماله
ليس عليه في الندى حجبه
ومن دعوه لؤلؤًا عندما
أضحت من البحر له نسبه
لله ما تعمل من صالح
فيه وما تظهر من حسبه
كفيت أهل الحرمين العدا
وذُدْتَ عن أحمد والكعبه



وفي موقعة حطين كان أرناط هذا من أسرى صلاح الدين فقتله بيده؛ لنذرٍ نذره، ولم يقتل أحدًا من الملوك غيره.



 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس