عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2019   #2



 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 137,130
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  
شكرت »
 التقييم » دره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond reputeدره العشق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

دره العشق غير متواجد حالياً

افتراضي



قال القرطبي رحمه الله:
وقوله تعالى: ((أتتخذنا هزواً)) هذا جواب منهم لموسى عليه السلام لما قال لهم: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} وذلك أنهم وجدوا قتيلاً بين أظهرهم قيل اسمه: عاميل واشتبه أمر قاتله عليهم، ووقع بينهم خلاف، فقالوا: نقتتل ورسولنا بين أظهرنا؟! فأتوه وسألوه البيان – وذلك قبل نزول القسامة في التوراة – فسألوا موسى أن يدعو الله، فسأل موسى عليه السلام ربه فأمره بذبح بقرة، فلما سمعوا ذلك من موسى وليس ظاهره جواب عما سألوه عنه واحتكموا فيه عنده، قالوا: أتتخذنا هزواً؟ لأن الخروج عن جواب السائل المسترشد إلى الهزء جهل؛ فاستعاذ منه عليه السلام؛ لأنها صفة تنتفي عن الأنبياء، والجهل نقيض العلم، فاستعاذ من الجهل، كما جهلوا في قولهم: أتتخذنا هزواً؟ لمن يخبرهم عن الله تعالى، وظاهر هذا القول يدل على فساد اعتقاد من قاله، ولا يصح إيمان من قاله لنبي قد ظهرت معجزته وقال: إن الله يأمركم بكذا، أن يقول: أتتخذنا هزواً؟ .. ولو قال ذلك اليوم أحد عن بعض أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، لوجب تكفيره، وذهب قوم إلى أن ذلك منهم على جهة غلظ الطبع والجفاء والمعصية، على نحو ما قال القائل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم قسمة غنائم حنين: إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله، وكما قال له الآخر، اعدل يا محمد، وفي هذا كله أدلَّ دليل على قبح الجهل، وأنه مفسد للدّين.4
قوله تعالى: {قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ}[البقرة: 68].
هذا تعنيت منهم وقلة طواعية واستجابة، ولو استجابوا من أول مرة لسهلت الأمور عليهم، ولكن تعنتوا وشددوا فشدد الله عليهم، وفي ديننا الحنيف يقول الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة: ((دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)).5
وقال صلى الله عليه وسلم: ((اتركوني ما تركتكم، فإذا حدثتكم فخذوا عني؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم)) 6.7
فهذه الأحاديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم فيها عن التشديد وكثرة الأسئلة، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ *قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ}[المائدة: 101-102].
بعد هذا التعنت والسؤال المقيت أجابهم الله على لسان نبيه موسى عليه السلام: {إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر}. قال أبو العالية، والسدي، ومجاهد، وعكرمة، وعطية العوفي، وعطاء الخراساني، ووهب بن منبه، والضحاك، والحسن، وقتادة، وابن عباس: لا فارض ولا بكر أي: لا كبيرة هرمة، ولا صغيرة لم يلحقها الفحل.8
وعن ابن عباس في قوله: {عوان بين ذلك} نصف بين الكبيرة والصغيرة، وهي أقوى ما يكون من الدواب والبقر وأحسن ما تكون.. وقال الحسن البصري: كانت بقرة وحشية.
قال القرطبي رحمه الله: والفارض: المسنة، وقد فرضت تفرض فروضاً أي أسنت، ويقال للشيء القديم فارض، قال الراجز:

شيَّب أصداغي فرأسي أبيض *** محامل فيها رجال فرَّض
يعني: هرْمى، وقيل الفارض التي قد ولدت بطوناً كثيرة، فيتسع جوفها لذلك؛ لأن معنى الفارض في اللغة: الواسع، قاله بعض المتأخرين، والبكر الصغيرة التي لم تحمل، وحكى القتبي أنها التي ولدت، والبكر الأول من الأولاد، والبكر أيضاً في إناث البهائم وبني آدم: مالم يفتحله الفحل.. والعوان: النصف التي قد ولدت بطناً أو بطنين.9 والمعنى متقارب في ما سبق من الأقوال.


 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس