الموضوع
:
ان تنصروا الله ينصركم
عرض مشاركة واحدة
#
1
11-18-2019
عضويتي
»
1043
اشراقتي ♡
»
Jan 2019
كُـنتَ هُـنا
»
12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي
»
137,130
تقييمآتي
»
132047
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
حالتي الآن
»
آلعمر
»
20سنة
الحآلة آلآجتمآعية
»
» 🌹
تم شكري
»
0
شكرت
»
0
مَزآجِي
»
ان تنصروا الله ينصركم
بينما كنت أتصفّح كتاب "عوائق الفهم الصحيح للدين الإسلاميّ "
مررت بقوله تعالى :
{
يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أقْدامَكُمْ
}
أغلقت حينها الكتاب ،
فقد أثارت هذه الآية في نفسي تساؤلاً كبيراً .. و شوقاً عظيماً ..
فأنا أريد أن ينصرني
الله
، أريد أن يحبّني
الله
،
أريد أن يثبّتني
الله
..
و لا أشك أنكم تريدون ذلك مثلي .. بل ربما أكثر مني ..
لكن هناك شرط .. إن حققناه ، فلنبشر بنصر
الله
..
و إن فرطنا فيه ، فسنبقى على حالنا الآن ،
بل ربما في حال أسوأ من حالنا !
إنّ الشرط هو : {إنْ تَنْصُرُوا اللهَ } ..
أقف هاهنا وقفة ربّما تطول .. لكنّها تستحق ذلك ..
فالنتيجة ستكون رائعة بل مذهلة ، النتيجة ستكون نصر
الله
!
تخيّلوا .. نصر
الله
..
نصر
الله
، ليس مجرد النصر على الأعداء في الحرب !
نصر
الله
يعني توفيقاً في حياتنا ..
نصر
الله
يعني بركة في أوقاتنا ..
في أعمالنا .. بل حتى أفكارنا ..
و لا أظن أحدنا يريد التفريط بهكذا نتيجة !
و يبقى السؤال هو " كيف ننصر
الله
؟ "
ربّما يقول البعض : " بسيطة .. نطيع
الله
فننال نصره " !
فأقول له : أحسنت .. و أخطأت !
أحسنت عندما قلت بأنّ طاعة
الله
سبب نيل نصره ..
و أخطأت عندما ظننت أنّه بسيط !
فلو سألنا مسلماً : "هل تحبّ الإسلام ؟ "
فستستقبل الردّ " بالتأكيد " على الفور ..
و أحياناً تسمع هذا الردّ ممّن لا يعرف من الإسلام سوى
كلمة مسلم المكتوبة في بطاقة الهويّة أو جواز سفره !
فهل بكتابة هذه الكلمة على الأوراق ننال نصر
الله
!
لا أظن عاقلاً يقول بذلك ..
مشكلتنا الأساسيّة هي أنّ أنفسنا لم تفهم بعد الدين الإسلاميّ
على الوجه الذي يمكنها من العيش به !
فوقعَت في مآزق شتى ..
تارة تجدها واقفة أمام فخّ الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام ،
كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ،
فما تلبث أن تدخل للفخ طواعية ،
فجهلها بأحكام الدين يجعلها دمية يسهل التحكّم بخيوطها
لتكون بطلة مسرحيّة مضحكة مبكية !
و أحياناً .. تتصوّر أنّها بشهادة الجامعة الفلانيّة ملكت عقلاً نيّراً
يمكنها أن تنتقد و تبدي الرأي في أحكام هذا الدين
و تجادل فيها .. و نسيت قول
الله
– تعالى:
إنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ
إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ
و قال - صلى
الله
عليه و سلم- :
" لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "
،
فحُرمت من الجنة، والسبب التكبّر على أحكام
الله
–تعالى- .
هذه الأنفس .. تستحسن بعض الأمور أحياناً ..
فتخترع عبادات ما أنزل
الله
بها من سلطان،
و تقول نفعل ذلك حبّاً لله و رسوله ! ..
و نسيت أنّ
الله
قد أنزل آية امتحان صدق المحبة لله
و الموجودة في سورة آل عمران ، قال تعالى :
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
لاحظوا : { اتَّبِعُونِي } و لم يقل اتبعوا فلانا فإنّه رأى رؤيا،
وإنّّه ولي من الأولياء الصالحين !!
لم يقل زوروا قبر فلان فإنّه وسيلة دخولكم جنّات النعيم !!
لقد قال :{
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي
}
تدّعون أنّكم تحبون
الله
!
إذن اتبعوا أوامر رسوله- صلّى
الله
عليه وسلّم -
الذي اختاره ليبلّغ الرسالة إليكم ،
حينها تكونون صادقين في دعواكم المحبة ،
فتنالون محبّة
الله
و مغفرته.
هل يا ترى نجحت أنفسنا في امتحان صدق المحبّة لله ؟!
و كم أشفق على هذه النفس ..
عندما تبتغي بعلمها أو عملها غير
الله
تعالى ..
قال - صلى
الله
عليه و سلم -
{ إن أوّل الناس يقضى يوم القيامة عليه ، رجل استشهد .
فأتى به فعرفه نعمه فعرفها .
قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت . قال : كذبت .
ولكنك قاتلت لأن يُقال جريء . فقد قيل .
ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار .
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن .
فأتي به . فعرفه نعمه فعرفها .
قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن .
قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليُقال عالم .
وقرأت القرآن ليُقال هو قارئ . فقد قيل .
ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار .
ورجل وسع
الله
عليه وأعطاه من أصناف المال كله .
فأتى به فعرفه نعمه فعرفها .
قال : فما عملت فيها ؟
قال : ما تركت من سبيل تحب أن يُنفق فيها إلا أنفقت فيها لك .
قال : كذبت . ولكنك فعلت ليقال هو جواد . فقد قيل .
ثم أُمر به فسُحب على وجهه . ثم أُلقي في النار}
و حتى نُخرج أنفسنا من هذه المآزق ، فالحلّ موجود ،
أخبرنا به ربّنا - عز و جل- ، نقرؤه في كل يوم جمعة
في نهاية سورة الكهف ،
لتكون وصيّة يذكّرنا
الله
بها كلّ أسبوع ..
قال تعالى :
{
فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً
و لا يشرك بعبادة ربه أحداً
}
قال العلماء في تفسيرها :
العمل الصالح هو اتباع سنة النبيّ - صلّى
الله
عليه و سلّم-.
و عدم الشرك هو إخلاص النيّة لله - سبحانه و تعالى-.
فمتى حقّقنا الإخلاص و المتابعة بأوسع معانيها ..
حينها ستتحقّق الأمنية و نرى نصر
الله
لنا
في كلّ زاوية من حياتنا ..
جعلني
الله
و إياكم ممّن نصر
الله
فنصره
الله
..
فعاش أطيب و أسعد حياة ..
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
زيارات الملف الشخصي :
3401
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 59.74 يوميا
دره العشق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى دره العشق
البحث عن كل مشاركات دره العشق