منتدى رواية عشق - عرض مشاركة واحدة - المهاجرون.. عصب شركات التكنولوجيا الأمريكية

#1 01-21-2020

المهاجرون.. عصب شركات التكنولوجيا الأمريكية

«سياسة التأشيرة الأمريكية غالبًا ما تكون عقبة أمام الشركات الناشئة، التي تسعى إلى توظيف خريجين أجانب ذوي مهارات علمية وتقنية متخصصة».. المحللان مايكل روتش وجون سكرنتني

إذا ما أراد الكونغرس الأمريكي مساعدة الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا على التنافس مع الشركات العملاقة، مثل: أمازون Amazon وجوجل Google ومايكروسوفت Microsoft، فيجب عليه تغيير قوانين الهجرة الأمريكية، وذلك لأن هؤلاء المهاجرين كانوا وما زالوا أساس تطور ونمو الشركات التكنولوجية في الولايات المتحدة، إلا أنهم لا يفضلون العمل مع شركات ناشئة أو صغيرة في سليكون فالي، خوفًا على سحب تأشيراتهم.

ويشير بحث أجراه المحللان مايكل روتش Michael Roach وجون سكرنتني John Skrentny، إلى أن سياسة التأشيرة غالبًا ما تكون عقبة أمام الشركات الناشئة، التي تسعى إلى توظيف خريجين أجانب ذوي مهارات علمية وتقنية متخصصة. ولفهم كيفية تأثير سياسات الهجرة على اختيار مكان العمل للعمال الأجانب، خاصة أصحاب المهارات العالية، درس الباحثان بيانات التوظيف في القطاع لأكثر من 2300 من خريجي الدكتوراة في العلوم والهندسة، من الأجانب والأمريكيين -على حد سواء-، وذلك في 39 جامعة بحثية أمريكية رائدة. وباستخدام الدراسة الاستقصائية، التي تتبّعت بيانات العيّنة البحثية في كليات الدراسات العليا، وحتى الحصول على أول وظيفة لهم في القطاع، حدّد الباحثان الخريجين، الذين كانت وظيفتهم الأولى مع شركات ناشئة في مرحلة مبكرة، وأولئك الذين انضموا للعمل في شركات التكنولوجيا الكبيرة. ومن بين الأمريكيين المشاركين في العيّنة البحثية، عمل 16% منهم في شركات ناشئة بعد التخرج، مقارنة بـ7% فقط من مرشحي الدكتوراة الأجانب، الذين يحتاجون إلى تأشيرة عمل، وذلك على الرغم من أن الخريجين الأجانب عُرضت عليهم وظائف أكثر من نظرائهم الأمريكيين للعمل مع شركات ناشئة.

وعن ذلك يقول الباحثان: «قوانين التأشيرات الأمريكية، التي تمّ تطويرها قبل ثلاثة عقود، لا تخلق مجالًا متكافئًا للشركات الناشئة، ومن المحتمل أن تمنع الابتكار». وينصح المحللان في مقالهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمرير مشروع قانون من شأنه منح إقامة دائمة للخريجين المولودين في الخارج، ممن يحصلون على درجة الدكتوراة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات داخل الولايات المتحدة؛ مما يسمح لهم بالبقاء في أمريكا، والمساهمة الإيجابية في الاقتصاد.