عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-06-2020
نورا ديزاين غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 961
 اشراقتي ♡ » Nov 2018
 كُـنتَ هُـنا » 04-07-2020 (10:35 AM)
آبدآعاتي » 93,034
 تقييمآتي » 86425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 32سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
انا امرأه لست ككل النساء
خلقت من كبرياء
علمت الرجال معنى البكاء
وكبريائي وصل حدود السماء
мч ммѕ ~
MMS ~
 
Q72 وجودك لا يختلف كثيراً عن غيابك



وجودك لا يختلف كثيراً عن غيابك


.. تلك الجملة التى إنتشرت فى البيوت


بين الزوجين حتى أصبحت ظاهرة ..


فالكثير من الأزواج يعيشون غرباء تحت سقف بيت واحد


.. لا يجمعهما شيئ مشترك ولا عاطفة

تساعدهما على مواجهة صعاب الحياة ..


ولا يجد كل منهما آى وسيلة إشباع فى الطرف الأخر


على كافة المستويات


.. فهى علاقة أشبه بالأطعمة المعلبة


الممزوجة بالكثير من الملح والمواد الحافظة


حتى لا تفسد من أجل أسباب عديدة


كالخوف على الأطفال أو الطلاق وتكرار تجربة الزواج


أو من لقب مطلقة


أو من الخسارة المالية ،


لتستمر العلاقة سنوات وسنوات .



وفى إطار هذه العلاقة التى يطلق عليها


الطلاق الصامت


أو


الطلاق النفسى ..


يحاول الطرفان الحصول على وسيلة للإشباع ..


فنجد الزوجة تضع كل همها فى تربية الأطفال ..


والزوج يقبل أكثر على العمل والخروج مع الأصحاب ..


ويصر كل منهما على إظهار عكس حقيقة علاقتهما للآخرين ،


وهو ما يحتاج إلى المزيد من الجهد التمثيلى


يصاحبه المزيد من الألم


نتيجة إقناع المحيطين بأن كل شئ طبيعى ،


والأصعب إقناع النفس بعكس ما يعيشه كل طرف منهما !.



إنها مسرحية هزلية


قررا الزوجين أن يعيشا أحداثها ..


فلا رابط مشترك بينهما يقربهما فى هدف واحد


أو لقاء حميم


أو حتى حلم يجمعهما


سوى تربية الأطفال والحفاظ على الكيان الإجتماعى..


إنها علاقة محكوم عليها بالإعدام ،


ولا جدوى منها ،


ولا سبيل لإصلاحها أبداً ..


ومن العبث أن تخلق أحلاماً بين غرباء


جمعهما القدر فى حياة مشتركة .



وما يثير العجب


بإن كل طرف سار لايحتاج إلى الآخر


أو يثور عليه


أو حتى يعلن إختلافه معه ..


وهذا الآخر من المفترض إنه أقرب إنسان إليه ..

ومن سخرية القدر


إن كل منهما يشتم أنفاس الآخر إذا جلس بجواره صدفة ..


لكنها إنفاس تخلو من الآمان .



وفكرة التقارب لا تأتى على خاطر كل من الزوجين ،


فهى أشبه بالمستحيل


ونوع من خداع النفس والتناقض مع المنطق ،


لإن أبسط القواسم المشتركة مفقودة على جميع المستويات


وكل منهما يعيش فى واد غير واد الآخر ..


وتستمر الحياة بينهم على هذه الوتيرة ولكل منهما أسبابه


لتستمر عروض تلك المسرحية الهزلية


التى إنتشرت فى معظم المجتمعات العربية .




رد مع اقتباس