ملامح لمعيشته صلى الله عليه وس
استكمال ملامح الصورة:
تلك بعض ملامح الصورة لمعيشته صلى الله عليه وسلم يستطيع القارئ أن يستكمل ما بقي منها.
حجرات وبيوت في غاية البساطة من حيث البناء، قليلة المساحة، قليلة الارتفاع، فرش ما يكاد يفي بالحاجات الضرورية.
طعام يسد الرمق تارة.. وتارة يكون الجوع.. واللباس كذلك..
وهكذا بقيت الوسائل في حياته صلى الله عليه وسلم في وضعها الصحيح، ولم ترتق لتصبح غايات
وهو القائل: «إنما أنا والدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها»[7].
ولو أراد صلى الله عليه وسلم لكان له من الدنيا ما شاء، وقد رأينا من كرمه أنه يعطي عطاء
من لا يخشى فاقة، وأخرج البيهقي من حديث عائشة قال: دخلت عليَّ امرأة من الأنصار
فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة مثنية، فبعثت إليَّ بفراش حشوه الصوف
فدخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ما هذا يا عائشة؟» قلت: يا رسول الله
فلانة الأنصارية دخلت فرأت فراشك، فبعثت إليَّ بهذا، فقال: «ردِّيه يا عائشة، فو الله
لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة»[8].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|