عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-10-2020
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
آبدآعاتي » 137,130
 تقييمآتي » 132047
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  1
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي أهمية الصلاة وفضلها وخطر التهاون فيها





الخطبة الأولى :






الحمد لله جعل الصلاةَ عمادَ الدين, وبرهانَ صدق الإيمان, ونورَ المؤمنِ في الدنيا والآخرة, أحمده



وأستعينه وأستغفره ، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له .





وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله , أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلِّه ولو كره المشركون .





أما بعد :





فيقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم :





( إِنّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا )



ويقول :



( قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَة )



ويقول :



( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا )



ويقول :



( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ َيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ )



ويقول :



( رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ )




أيها الإخوة الكرام : إنَّ أمرَ الصلاة عظيم , وشأنها عند الله كبير , فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين , وعليها يقومُ بناءُ الإسلام الشامخ , فهي رافدُ الإيمان , وغذاءُ الروح, وصلة العبد بربه, وهي سَكَنُ المؤمن , وسلوةَ الحزين ، وقرَّةَ عين الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام . .



وجاء عنه عليه الصلاة والسلام في فضل الصلاة أنه قال :



« الصلواتُ الخمس , والجمعةُ إلى الجمعة , كفارةٌ لما بينهن ما لم تُغْشَ الكبائر »



وقال:



« ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة , فيُحسِنُ وضوءَها , وخشوعَها, وركوعَها , إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب , ما لم تُؤت كبيرة, وذلك الدهر كلَّه »



والصلاة أيها الإخوة بابٌ مفتوحٌ إلى الجنة , وطريقٌ عظيم من طرق الجنة , فقد رُوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


« من توضأ فأسبغ الوضوء , ثم مشى إلى صلاةٍ مكتوبة , فصلاها مع الإمام , غُفرَ له ذنْبُهُ » .


أيها الناس : إن الذنوبَ عظيمة , والأخطاء جسيمة , والتقصير في جنب الله عز وجل قد رَكِبَنَا جميــعًا , والتفريـط في القيام بالواجبات لا يخفى .


فكم من نيران المعاصي والآثام نوقد في كلِّ ساعة , وكم من نظرات الحرام نكتسبُ في كل لحظة , وكم


من سماعٍ باطلٍ نلهو به في كل وقت , وكم من غيبةٍ ونميمة , وأكلٍ للأموال بالباطل نقترف في كل يوم .


جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه أصابَ من امرأةٍ قُبلة , فأنزل الله عز وجل :


( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْـحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ )


فقال الرجل : « أليَ هذا ؟ فقال : لجميع أمتي كلِّهم » . .


فهذا فضل الله , وهذه رحمته , فأين المذنبون , وأين المقصِّرون , وأين الشاردون عن الله , أما آن لهم أن يعودوا إلى ربهم, ويرجون رحمته ويخافون عذابه , فإن عذابَهُ لا شك واقع , ما له من دافع .


إن الإنسان لا يقدِّر فضل هذه العبادات , وهذه الركعات , حتى يُلقى في تلكَ الحفرةِ الضيقة , حين يتمنى إنْ كان عاصيًا أنْ تاب وأناب , وإنْ كان مُحسنًا أنْ زاد واستزاد .



حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْـمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ *


لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يبْعَثُونَ *


فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ *


فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ *


وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ *


تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ *


أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ *


قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ *


رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ *


قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ *


إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ *


فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْـرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ *


إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَـرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ *.





وقال أيضًا :


« لن يلجَ النارَ أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس , وقبل غروبها » " يعني ذلك الفجر والعصـر ". .



وقال أيضًا :


« إذا توضأ فأحسن الوضــوء , ثم خرج إلى المسجــد , لا يُخرجه إلا الصلاة , لم يخطُ خطوةً إلا رُفعت له


بها درجة , وحُطَّ عنه بها خطيئة, فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاهُ مالم يُحدث :


اللهم صلِّ عليه, اللهم ارحمه, ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة »


وقال أيضًا :


« من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل , ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله » . .


هذا فضل من الله عظيم , وأجرٌ كبير , فكيف يسوغ لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر , أن يفرِّط في هذا الثواب العظيم , ولا يبالي بهذا الخير الكبير , ويستمر في عناده , وإهماله للصلاة , خاصة صلاة الجماعة .


وقد رتَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأجر لكل عملٍ متعلق بالصلاة كالأذان , والوضوء , وبناء المساجد , وتطهيرها .




وقال :


« من قال حين يسمع المؤذن :


وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن محمدًا عبده ورسولُهُ

رضيتُ بالله ربًا , وبالإسلام دينًا , وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولًا ، غَفَرَ الله له ذنبَهُ »


وقال عليه الصلاة والسلام في فضل الوضوء :


« إذا توضأ العبدُ المسلمُ أو المؤمن فغسلَ وجههُ خرجَ من وجههِ كلُّ خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء , أو مع آخر قطْر الماء , فإذا غسل يديه خرج من يديه كلُ خطيئة كان بطشتها يداهُ مع الماء أو مع آخر قطْر الماء , فإذا غسل رجليه خرجت كلُ خطيئةٍ مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطْر الماء حتى يخرج نقيًا من الذنوب , فإذا هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجَّدَه بالذي هو أهلُهُ , وفرَّغ قلبَهُ لله تعالى إلا انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه . . »




أيها الإخوة : أي فضل أعظمُ من هذا ، وأي ثواب أكبرُ من هذا ، إنه فضلُ الله يؤتيه من يشاءُ من عباده .




ومن الأعمال اليسيرة التي رتَّب عليها الإسلام الأجرَ والثواب العظيم , قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« ما منكم من أحدٍ يتوضأُ فيسبغُ الوضوء , ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده

لا شريك له , وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء »


وحول نظافة مكان الصلاة , وما رتَّب عليها الإسلام من الأجر والثواب , فقد رَوى ابن عباس رضي الله عنهما :


« أن امرأةً كانت تلْقُطُ القذى من المسجد, فتوفيت, فلم يُؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بدفنها " أي لم يُخبر بدفنها "

فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات لكم ميتٌ فآذنوني , وصلى عليها , وقال : إني رأيتها في الجنة بلقْطِ القذى من المسجد » ؛ أي بسبب تنظيفها للمسجد .


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم , ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، وأصلح الله منا ومنكم الظاهر والباطن , إنه جواد كريم , أقول هذا القول , وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم . .





 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس