عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-18-2020
روح انثى غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 235
 اشراقتي ♡ » Oct 2017
 كُـنتَ هُـنا » 03-30-2023 (06:09 AM)
موآضيعي » 1690
آبدآعاتي » 109,447
 تقييمآتي » 39931
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 24سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,563
شكرت » 3,235
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q54 الصحابية السميرا بنت قيس رضي الله عنها




الصحابية السميرا بنت قيس رضي الله عنها
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على البشير النذير، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فموعدنا اليوم مع الشامخة القوية، الطاهرة الزكية، المؤمنة المحتسبة، الصابرة التقية، السميراءُ بنت قيس، التي أسلمت فشمخت بإسلامها، وشمخ بها الإسلام، فإذا هي نموذج فريد متحرِّك لما تنبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة.
فحين نفر المسلمون إلى أُحُدٍ، سارعت السميراءُ تُحرِّضُ ولدَيْها، النعمان بن عبدعمرو، وسليم بن الحارث، على النُّفرة مع رسول الله صل الله عليه وسلم - ثم تمضي من خلف الرَّكب النبوي مع نفرٍ من نساء المسلمين تستطلع أخبار القتال، واحتدم القتال، والسميراء ورهطها يُراقِبْنَ عن بعدٍ مجرى المعركة، حتى إذا لاح لها فارس يقترب، نهضت إليه تستوقفه، وتسأله عن أخبار المعركة، فعرَفها الفارس، فنعى إليها ولديها النعمان وسليمًا، فما زادت على أن قالت: (إنا لله وإنا إليه راجعون)!
وعادت إلى الرجل تقول: يا أخا الإسلام، ما عنهما سألتُك، أخبرني ما فعل رسول الله صل الله عليه وسلم؟ قال الرجل: خيرًا إن شاء الله، هو بحمد الله على خير ما تحبين، قالت: أَرِنيه أنظر إليه، فأشار إليه، فقالت: وقد تهلَّل وجهُها، ونسيَتْ مصيبتها بولديها: "كل مصيبة بعدَك جللٌ يا رسول الله".

وما هي إلا سويعات، حتى جيء لها بولديها الشهيدين، فقبَّلَتهما وحملتهما على ناقتها، ورجعت بهما إلى المدينة، وفي الطريق، قابلتها أمنا أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها.

فقالت: ما وراءك يا سميراء؟ قالت: أما رسول الله صل الله عليه وسلَّم - فهو بحمد الله بخير، وأما المسلمون فقد اتخذ الله منهم شهداء..

حتى قالت أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها -: فمَن هؤلاء الذين فوق الناقة يا سميراء؟ قالت: هما ولداي، النعمان وسليم، قد شرفني الله باستشهادهما، وإني لأرجو الله أن يلحقني بهما في الجنة

يا الله!ما هذه القوة الإيمانية؟!
وما هذا الثبات المنقطع النظير؟!

رحم الله السميراء بنت قيس، وأسكنها الله فسيح جناته، وجمعها بولديها الشهيدين في الجنة؛ فقد أهدت لنا دروسًا في الثبات والصبر ورباطة الجأش، فهل نحنُ على خطاها سائرون؟










 توقيع : روح انثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس