كثيرةٌ هي الأقلام خصوصاً في ساحة النت
فنجد أقلاما واضحة نستطيع
أن نقرأ القلم قبل حروفه
وأقلام غامضة لا نستطيع فك رموز حروفه

فهناك قلم ابيض ناصع البياض تشع حروفه بالنور
وتخط سطوره طريق مضيئة بالعلم والثقافة
وتجد بين ثنايا حروفه التفاؤل فيُهدي الابتسامة
وينثر المعرفة ويقدم الحكمة ويُسدي النصيحة
وينشر الموعظة فيكون فانوس علم وثقافة
وتبصره وتذكره
فهذا هو القلم الواضح الذي يستحق كل الاحترام والتقدير

وهناك القلم الأسود
الذي ينشر التشاؤم
ويثبط الهمم
ويدعو إلى الرذيلة
ويسعى إلى الفساد والإفساد
لكن حروفه السوداء
واضحة جلية فنستطيع قراءة
مثل هذه الأقلام والابتعاد عنها

الأقلام المختلطة
لكن هناك أقلام نحتار فيها فلا نستطيع
معرفة القلم ولا قراءة حروفه فهي تظهر
تارة بيضاء سامية جميلة كأنها مشكاة
أو كوكب دري تخطف ببريقها الأبصار
وما تلبث أن تتحول إلى حروف سوداء
كالليل الداجي أو ظلمات في بحر لجي
فتكون معتمة مشوشة قد اختلط بياضها
مع سوادها وتزداد الدهشة عندما يبدأ
بنثر حروفه الزاهية وكأنة يرسم ألوان
الزهور في أجمل البساتين فيجذب الفراشات
فتقع على تلك لزهور فتكتشف أنها لم تكن
زهوراً إنما هي ثعابين ملونة
رسمها قلم اختلطت ألوانه

القلم الأحمر أو (القلم الصياد)
وهذا النوع يحدد أولا هدفه ليضع الطعم المناسب
لإصطياد فريسته فان كان هدفه الجنس الأخر
أطلق الكلام المعسول والعبارات الجملية الجذابة
و يقترب من فريسته إلى ان يوقع بها
لكن الأخطر من ذلك عندما يكون هدف هذا القلم الصياد
هو اصطياد العقل والفكر فالخطر اكبر والضحايا أكثر
فيبدأ في بث سمومه بأفكاره الملوثة لتفكيك المجتمعات
والتشكيك في العلماء وإحداث الفرقة بين القادة والشعوب
وهذا من اخطر الأقلام فيجب الحذر منها



القلم الأخضر
هو قلم يشحذ الهمم لتعتلي القمم
فيشجع المواهب ويأخذ بأيدي الموهوبين
ويشجع الإبداع والمبدعين
ويعطي المشورة ويتفانى في
مساعدة من حوله من الأقلام
ويسعى دائما للرقي والارتقاء