عصافير الأمل
عصافير الأمل
عصافير الأمل
كُلنا مرَرْنا بِـ لَحظاتِ ضَعفٍ في حَياتنَا ,,
كُلنا تأثرنَا بها ، كُلنا تألمنا
و بَكينَا و الآنْ أصبَحتْ ماضياً راحلاً !
و كُلنا ضَحكنا ، ابتَسمنا ، فَرحنا ، نَجحنَا ،
أنجَنزنَا و أحببنَا
و الآن أصبحَت تِلكَ الأشياءُ الجَميلَةُ في المَاضي "
كَثيرٌ منا ، مَسحَ من مُخيلَتهِ
بَعضاً من مَاضيهْ الأليمْ و مَضَى "
يَمشي ، يتذكرُهُ أحيانا فَيتعثرُ به ثم لحَظاتٌ
و يَعودُ و يَقفْ من جَديدْ !
و البعضُ منا مَحى من ذَاكرتهِ كُل أمرٍ سَيءْ
لِـيَبدأَ من جَديدْ "
فالحَياةُ بدَايةٌ و نَهايَة ، فَلنبدأ كُل يَومٍ بدايَةٌ
جَديدَة تَنتهي بالمسَاءْ
هؤلاءْ لا تَقولُ عَنهُمْ سُعدَاءْ بلْ هُمْ مثلُنَا ،
تَعبوا ، تألموا ،
لَكنْ الأملُ الذي بدَاخلهمْ هُمْ من جَعلهُم هَكذا ،
الثقةُ بالله هي من جَعلتهُمْ هَكذا !
نسوا المَاضي الأليم فَعاشوا الحَاضرَ و تأملوا
خَيراً في المُستقبلْ هذه هيَ القُلوبُ
المُؤمنةُ بالله "
و بَعضنا الآخر للأسفْ ، جَعلَ الحُزنَ
يُسيطرُ على قَلبهْ ،
و تركَ الألَمَ يَتلاعبُ في حَياتهْ !
و تركَ القَلقَ و الخَوفَ من المُستقبل
يُتعبُ عَقلهُ و تَفكيرُهْ !
يُفكرُ في المَاضي كَثيراً ، و عَاشَ الحَاضرَ حَزيناً
يَبكي بالليل و النَهارْ ، قلقٌ دَوماً
، مُكتئبٌ حَزينْ .. و يَعيشُ حَياتهُ
ضَائعاً بينَ صعابِ الحَياة و أحزَانها !
لمـــاذا ؟
لماذا تُرهقُ نَفسكْ ؟
مَهلاً رفقاً بقلبكْ !!
دَعهُ يَتنَفسْ ، دَعهُ يُزهرْ ، دَعهُ يَبتَسمْ
دَعهُ يُحلق ، و دَعهُ { يَضحكْ } فهذه
تُسمى { الحَياة } أنتَ بهذا تُميتُ حَياةَ قَلبكْ
أنتَ بهذا تَفقدُ نَفسكْ !
انْ لَمْ تَجدْ أحداً بِـقُربكْ ،
انْ أرهقتكَ الأيامْ ،
و لمْ تَجدْ أحدا يُواسيكَ سوَى الله !
لا بأس !
{ عُدْ اليهْ }
فوالله هُوَ الوحيدُ سُبحانه القَادرُ على غلبِ حُزنكَ
و ضيقكْ ، هُوَ من يجعلُكَ تَبتَسمْ ، تَضحكْ ..
هُوَ من يَجعلُكَ تَعيشُ بسَعادة "
فَقطْ اقتَرب منه !
لِـيُغلفَ قَلبكَ بالفَرحْ و الرَاحَة ..
اسجدْ لله وَقتَ ضيقكْ ، اقراْ قَليلاً
في مُصحَفكْ لتَبتسمْ !
ثُمّ دَعْ عُصفورَ الأملِ يُحلقُ في سَماءِ قَلبكْ
فَقلبُكَ أنيقٌ بالأملِ أكثرَ من الألمْ "

يعطيك العافيه و تسلم الأيادي
أستاذي ومديري العزيز رهيف
جزيل الشكر والإمتنان
|