فواصل من الخير

***
من يطرق باب الناس .. ربما تقضى حاجته

و من يقضي حاجته قد يمن علية .. يريد مقابلا

هذا غير التردد .. والثقل الشديد على النفس أشد
من ثقل الجبال الراسيات

يجد ..!! إحراج شديد.. قد يتلعثم .. إذلال الروح بمفردات الاعتذار

وذل السؤال .. و لا تقضى حاجته
وهذا وارد في قاموس البشر .. ولكن ..

في نفحات الرحمن .. ومملكة الإيمان ..

لطرق الباب برد في الخطوات .. وجمال في الدعوات ..

بل الترغيب في المجئ .. والقدرة الفريدة ليس مثلها

احد .. اسأل فتعطى .. وتمنى فتلقى .. بإداب الإلحاح

وصدق النيات .. واليقين في النجدات

ومهما اتسع أمرك فإنه على كل شئ قدير .. بل تجد اللذة وحسن

المناجاة وأنت تطلب حاجتك.. وتزداد عند الرحمن الدرجات

تذلل بين يدية .. والثناء علية .. لتنزل عليك رحمتة

ولا تنسى الصلاة والسلام على خير الانام

فتكون قد بلغت المرام ..

***

اعمالي هل قبلت ..؟! ..كل مؤمن صادق .. حسن السريرة يترقب بوجل وخوف

عمله هل قبل ..؟! أأحسن النية في أداء العمل .. أو ركن لطول .. الأمل

وتسويف العمل .. أو تملكه الإعجاب بكثرة العبادة .. وزهد بالزيادة

وتدلل على ربه .. وحسبه ما عمل ..!!

إذا أحببت أن تعرف قبول عملك فأنت للخلق الحميد أكثر.. وللعمل الصالح اقوي

وللبر اقرب .. فانظر قلبك ببصيرتك وحدد خطوات أمرك.. والكيس من فطن قبل

مداهمة اليقين..

***

إذا رأيت في خلقك صفة ذميمة ففطمها عن تلك الصفة .. أو تستطيع النفس ذلك ؟!

كيف والفطام عن المألوف اشق على النفس في انقيادها عما جبلت علية حتى وان

كان من التباب .. فلا تترك نفسك تحت أنقاض وحل التمني وتنزوي في

قعر الحياة يلفك شقاء الخلق الذميم والسلوك المشين .. بل انصف نفسك من نفسك

وجردها من وكر الفساد ولا تكن مغلوبا على أمرك وتعلم من الشمس كيف تشرق كل

يوم بانتظام عجيب وتوقيت دقيق فتوقظ النائم وتدفئ البارد وتزهر النبات وتطغى

بتوهجها على كل ضوء .. لا ترضى بجذوة النور .. ولا بالقليل من المكان بل

تتسلل برفق رغم قوتها ولا تكسر المقابض إذا ولجت منها .. ما أعظمها

.. وعلو شموخها .. وهدوء أنسيابها .. رغم قوة تأثيرها