عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-02-2021
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 425,283
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
افتراضي يهدمون حسناتهم من حيث لا يشعرون ..





وإنك لتعجب من أناس يحرصون على أداء الشعائر التعبدية
ويلتزمون بالمظاهر الشرعية
ويجتهدون في نوافل العبادات من صلاة وصيام وتلاوة وذكر وغيرها

ولكنهم لا يولون جانب المعاملة للخلق اهتماماً يذكر
ولا يرون لحسن الخلق مكانةً تعتبر
فتجد عند بعضهم ـ مع الأسف ـ من الحقد والحسد، والعجب والكبر، والظلم والبخس، والبغضاء والشحناء
والتهاجر والتدابر، والكذب والتدليس، والغش والمخادعة، وإخلاف الوعود، ونقض العهود
والقطيعة والعقوق، ومطل الحقوق، وأكل أموال الناس بالباطل، وخيانة الأمانة
والولوغ في أعراض الناس، والسعي بالنميمة والإفساد، وتتبع العورات، والتدخل فيما لا يعني
ما يتنافى وكمال الإيمان، ويتناقض مع ما هم عليه من مظاهر الصلاح والديانة !
وكأن معاملة الخلق ليست من الدين .!
أو أن صاحب الخُلُق الحسن ليس بمأجور ولا مشكور، وصاحب الخُلُق السيء ليس بمذموم ولا مأزور
أو كأن ظلم الناس لاحرج فيه ولا بأس، مع أن ظلمهم أشد من ظلم العبد لنفسه
إذ حقوق العباد مبنية على المشاحّة والمُقاصّة، وحقوق الله ـ تعالى ـ مبنية على المسامحة والمساهلة
ومن فرّط في جنب الله كان بإمكانه أن يستعتب ربه متى شاء
لكنه إذا ظلم الناس لم يضمن أن يُحلّوه ويسامحوه في ظلمه لهم وتعدّيه على حقوقهم
بل إن حقوق العباد يجتمع فيها حق الخالق وحق المخلوق
فالله ـ تعالى ـ لا يرضى لعباده الظلم، وأحب الناس إليه أنفعهم لعباده، وأرعاهم لحقوقهم، وأقومهم بمصالحهم
والحقيقة أن هؤلاء يهدمون ولا يبنون، ويفسدون ما يعملون، ويُحبطون حسناتهم من حيث لا يشعرون
فهم يجتهدون في أداء الفرائض والنوافل نهارهم وليلهم
وقد يصبح الواحد منهم ولا حسنة له .!
ويجمعون حسنات كأمثال الجبال من صلاة وصيام وصدقة وذكر وغيرها
ثم يذهبونها بأنواع من الكبائر المتعلقة بظلم الخلق، وسوء معاملتهم
وربما عند المعادلة لا تقوم أجور صلواتهم وطاعاتهم بإثم ظلمهم للعباد ومطلهم حقوقهم
وهذه وربي هي النكسة المردية، والخسارة الفادحة، والغبن الفاحش، والإفلاس الذي ليس بعده إفلاس !
|



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس