طالب المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين اليوم (الاثنين)، إسرائيل بالإفراج عن جميع الأطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم او محاكمتهم فورا.

وقال المفوض في كلمته أمس خلال اجتماع في مقر الامم المتحدة ناقش حقوق الشعب الفلسطيني، إن «حوالى 440 طفلاً فلسطينيا قيد الاعتقال الاداري (غير الخاضعين إلى محاكمة) وفق الاحصاءات الاخيرة من مؤسسات الاسرى الفلسطينية، وعلى اسرائيل ان توجه اليهم اتهامات او تفرج عنهم فورا»، وفق ما ذكرت «وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية» الرسمية (وفا).

وأضاف أنه «ينبغي توضيح أن القانون الدولي لا يجيز اعتقال الاطفال وحتى الراشدين الا كحلّ أخير»، مشددا على أن «الاعتقال من دون محاكمة، استنادا الى ادلة تبقى غالبا سرية مع (اصدار) اوامر باعتقال اداري يمكن تمديده الى مالا نهاية، يتنافى والقانون الدولي الذي من واجب اسرائيل احترامه»، مطالبا بـ «وضع حد لهذه الممارسة».

وانتقد الحسين «التوقيفات والاعتقالات التعسفية لناشطين في حقوق الانسان من جانب اسرائيل».

وكانت «هيئة شؤون الأسرى» و«نادي الأسير» الفلسطينيان ذكرت أن إسرائيل اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول (سبتمبر) العام 2000، ما لا يقل عن سبعة آلاف طفل فلسطيني، ومنهم من اجتاز السن القانونية (18) وهو في الأسر.