فضل التسبيح والتحميد والتهليل
فضل التسبيح والتحميد والتهليل
في الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر»[1].
معاني الكلمات:
سُبْحَانَ اللهِ: أي المنزَّه عَنْ كل عيب ونقص، وعن مشابهة المخلوقين.
بِحَمْدِهِ: أي بكمال إفضاله وإحسانه إلى خَلقه جل وعلا.
حُطَّتْ: أي مُحِيَت.
خَطَايَاهُ: أي مَعاصيه.
زَبَدِ الْبَحْر: أي رغوة البحر.
المعنى العام:
يستحب للمسلم أن يُكثر من قول: «سبحان الله وبحمده»؛ لأجل أن تُحَطَّ عنه ذنوبُه، ومعناها: تنزيه الله تعالى عَنْ كل عيبٍ ونقص، وإثبات الكمال له سبحانه من كل وجهٍ، مقرونًا هذا التسبيح بالحمد الدال على كمال إفضاله وإحسانه إلى خلقه جل وعلا، وتمام حِكمته وعِلمه، وغير ذلك من كمالاته.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب الإكثار من سبحان الله وبحمده؛ لأنها سببٌ من أسباب مغفرة الذنوب.
2- عظيم سَعة رحمة الله، فقد شرع لنا سبحانه ما يُكفِّر الذنوب.
3- عدم اليأس من رحمة الله.
4- الله عز وجل منزهٌ عَنْ كل نقص، ومتَّصف بكل كمال.
5- قدَّم النبي صلى الله عليه وسلم التسبيح على التحميد من باب التخلية قبل التحلية.
6- لا يَثقُل مع ذكر الله شيءٌ.
[1] متفق عليه: رواه البخاري (6405)، ومسلم (2691).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|