عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-04-2021
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 27 دقيقة (03:09 PM)
آبدآعاتي » 12,928,357
 تقييمآتي » 2544005
 حاليآ في » بقلب عاشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  489
شكرت » 609
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي قصة ابي بكر الصديق رضي الله عنه و اليهودي فنحاص




دخل فنحاص اليهودي على مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يفتعل التأثر
والغضب ، والتفت النبي صلى الله عليه وسلم ،وقد قطع حديثه مع جلسائه ،
والتفت له الجميع .
ثم قال فنحاص يا محمد ، انظر ما صنع بي صاحبك أبو بكر ، وأشار إلى وجهه ، وآثار ضرب شديد بادية عليه .
وقبل أن ينطق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دخل أبو بكر رضى الله عنه الذي نظر إلى فنحاص نظرة ازدراء واحتقار.
وسأله النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يشير إلى وجه فنحاص ، هل أنت فعلت هذا يا أبا بكر ؟ .
فقال رضى الله عنه : نعم يا رسول الله ، والذي نفسي بيده ، لولا العهد الذي بيننا وبينهم ، لضربت رأس عدو الله هذا .

فقال عليه الصلاة والسلام ـ: ـ ولم يا أبا بكر ؟ وما الذي حملك على ما صنعت ؟
فقال أبو بكر : يا رسول الله إن عدو الله قال قولا عظيما ، فضربت وجهه .
واستمر أبوبكر يقول :
ذهبت منذ قليل إلى فنحاص ، ودخلت البيت الذي يتدارسون فيه كتابهم ، فوجدت ناسا كثيرا من يهود قد اجتمعوا إليه ، ثم قلت له : ويحك يا فنحاص اتق الله وأسلم ،
فوالله إنك لتعلم إن محمدا لرسول الله قد جاءكم بالحق من عنده ، تجدونه
مكتوبا في التوراة والإنجيل ،

فرد فنحاص قائلا : والله يا أبا بكر ، ما
بنا إلى الله من فقر ، وأنه إلينا لفقير ، وما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا
، وإنا عنه لأغنياء ، وما هو عنا يغني ، ولو كان عنا غنيا ما استقرضنا
أموالنا، أليس صاحبكم هو الذي يتلو عليكم ،{من ذا الذي يقرض الله قرضا
حسنا فيضاعفه أضعافا كثيرة } ألا ترى معي يا أبا بكر أنه ينهاكم عن الربا
ويعطيناه ؟ ولو كان عنا غنيا ما أعطانا الربا ؟ فغضبت لقوله
هذا ، وضربت وجهه على هذا النحو ، وأشار إلى آثار الضرب على وجه فنحاص .
وسكت أبو بكر .
وتكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، موجها خطابه إلى فنحاص ، يسأله عن هذا الذي سمع ؟

فقال فنحاص ـ مكذبا لأبي بكر ـ ما قلت ذلك .

وصمت الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالرجل قد أنكر ، وليس مع أبي بكر على ما
يقول شاهدا أو دليلا ، وهو لا يتصور أبدا أن يكذب أبو بكر كما ادعى عليه
هذا اليهودي ، لكن الرجل قد أنكر ما قاله أبو بكر .
ماذا يفعل إذا ؟
وطال صمته .
وتطلع إلى حكم النبي صلى الله عليه وسلم .
وتطلع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حكم السماء .

ونزل القرآن .
ليرد على فنحاص كذبه ، ويثبت صدق أبي بكر فيما قاله .

إذ قال تعالى : " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء
سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق" .

ونزل كذلك في أبي بكر رضى الله عنه ، وما بلغه في هذا الموقف من الغضب :
"ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن
تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور"
وفرح المسلمون .
وخزي فنحاص .








 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس