عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-13-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (04:17 AM)
آبدآعاتي » 11,225,293
 تقييمآتي » 6467666
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي الوردة قليلاً.. الوردة جدّاً - عيسى الشيخ حسن



الوردة قليلاً.. الوردة جدّاً

1
بهدوء ومرح
ينفخ الولد
في طلقة الرصاص الفارغة
ليظفر بلحن حزين

هو لا يدري
أن هذا اللحن
كلّفنا ألف مجزرة
دفعناها في خمس سنوات

2
الظلال التي خبّأناها لتلك الشمس
لم تكن كافية
لينام تحتها أطفالنا
الظلال التي طويناها بعناية
الظلال التي سمّيناها أسماء جميلة
الظلال التي سكبناها في حكايات المساء والصباح
الظلال التي زرعناها في مساكب الريحان
.
الظلال التي رحلت خلف الأشجار
الظلال التي رحلت خلف البيوت
الظلال التي رحلت خلف النازحين
.
والشمس التي ظلت وحيدة
تلعب وحدها
ولم تنجح حتّى في إخفاء مقبرة

3
ست رصاصات
نبتت في جدار الشقّة المقابلة
الشقة المهجورة منذ الحرب
منذ ثلاث سنوات بالضبط
.
الرصاصات المتناثرة بعناية
كمجموعة الدب الأكبر
لم تغادر الشقة منذ ثلاث سنوات
ست تجويفات نبت مكانها عشب ضئيل
لكنّنا كنا نراه
ونحييه عن بعد
.
محموعة الدب الأكبر الخضراء
هكذا قال أخي الكبير
:” ها هو الموت ينجب العشب”.
أمّي قالت:” هؤلاء جيراننا
عادوا من المخيّم”
وتذكرنا معاً:
الأب الأعرج
وزجته السمينة
والبنت الكبرى / الممرضة
وصديقي رشيد طالب المعهد
وحسن لاعب الكرة الأوّل في الحارة
والتوأمان في الصفّ السابع
واشرت إلى ثقبين متجاورين
وآخر العنقود خديجة

بكينا قليلاً
وقالت أمّي:
إييييييييييييه ع الدنيا
وصمتت
*
ستّة محاصرين
مثبتون على الجدار
لم يكن ثمة خبز كافٍ لنطعمهم
ولا صابون ليغتسلوا
ولكنّنا كنّا نرشّ الماء
بعناية
فوق ستةّ ثقوب
قبل أن يأتي الشتاء
ويتدلّى العشب قليلاً
.
وأخي الذي يظلّ يسأل:
“من يصدّق أن مشط رصاص
صار شعراً أخضر
وطويلاً”.
؟

منقوول



 توقيع : رحيل



رد مع اقتباس