منذ لونٍ و عطرٍ فريد ...
و من مِداد اللغة العصيَّـة على أحرفي أحاول الكتابة ، فتلوذ بالفِرار كلماتي
إلى أن ألُملم الشِـتات من أقحوان اللغة زهرةً فورقة ، ورقةً فغصناً
و حين يشتد بي البرد صقيعاً يَسري بأوصالي أسافر إليك ....
أحجبُ ظلال الذاكرة عمَّـا كان و ما سوف يكون ...
أعيش الهُنيهة هنا عند مَرقد الآس ، أتأمل يمينك من يساري معلنةً من يميني يسارك ..
أتلمَّس ابتسامة البعيد في رَسْمك بهدوءٍ معلنٍ متقنٍ و عال ، بشقاوة الحكايات المنسية
و بصخب الأمس الرزين
فأرتب طيف ألوانك وفق محاكاة قوسكَ لـِقُزح مَدَاي
و وسط توهَّج الـــ حين/ي بــــــــ ربمـَّا/ك ....

لم تكن مصادفةً أن يكون جنون يـَمِّكَ على يميني
و يسارك السُّكري حواسي المتلهفة لعشقٍ غريب
مُرتدياً عنفوان تاريخ مدينةٍ فُسيفسائية الزُخرف و العطر و القدَاسة و العطاء اللا مُنتهي ...
و بمشاكسة اللوتس العنيدة أرتبُ سرمدية ألوانك في فضاء عطرٍ أندلسيٍ آت ْ....
من خطوط حزنكَ أحفُّ عباءة الشتاءات المدويَّـة بالإتيان ...
من تعاريجه أنسجُ شالاً قُرمذيَ اليوم .. أخضر الغد .. دافىء الأمس
و على سفحه ينضج قمر السنين على مهلٍ ... بملح الزمان و مـُرِّ سُكره
لعلّي أجدُ بعضاً مني في بعضٍ من تفاصيلك المرتبة على حدود أنايَ الفوضوي الحنين
فأدندن في سرِّي باحمرار الورد على أنغام " الشغف" و " السفر " و " الخلاص" ....
أُلملم خُطايَ ذاكرتي إلى حيث كنتُ ... و أنا و حُطام أشرعتي
أتكىء على مقعدي الفضي ، ومن شظايا العمر أصنعُ سِلال غَدي الزرقاء
و أتساءل عن سر اللـذَّ ة الغريبة في التمتـُّع بالصلاة في معبد الياسمين
وعن عبث لغة الناي و هَـذيه في تراتيل رحيقك !؟
أهو .... حضورك المستثنى من صخب الأبجديات ؟
أم هو سرُّ الحنين في إتقـَّاد مَنفاي ؟
أم هو موطن الخريف في جمر الشتاءين ؟
أم صفو الزمان من صِـبا ليلٍ لا ينام ؟
أم هو السر الأزلي في ألـُوهية "عشــتار" عند لــُـقيا "كنعـــان" .. !؟


لُـغتي في الصمت ....
بدأت بحرف السؤال ... فـَجذبني السطر إليه ،
فكانت رواية لا تقبل النهي و لا الاسترسال
تــــُرى ....
هل سـَيـَفي أربع أحرفٍ ثكلى عمـَّا هو لك ..؟؟
.....!؟؟